افتتح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مسجدا فخما جديدا في اسطنبول، اليوم الجمعة، ليحقق هدفا قديما له ويضفي هوية دينية على ميدان "تقسيم" الشهير في قلب المدينة.

وقال أردوغان، عقب مشاركته في أول صلاة جمعة بالمسجد المطل على ساحة تقسيم الشهيرة وسط إسطنبول تزامنا مع افتتاحه، إن "مسجد تقسيم هدية لإسطنبول في الذكرى الـ568 لفتحها".

وأضاف أردوغان أن "مسجد تقسيم يتبوأ من الآن مكانته المرموقة بين معالم اسطنبول".

وشدد على أن مسجد تقسيم سيكون من أهم المراكز الثقافية والفنية في إسطنبول عبر المرافق التي يضمها إلى جانب أماكن العبادة.

ونوّه أن المسجد يضم مكتبة رقمية وأماكن للمطالعة والاستراحة واقامة المعارض.

وأشار أردوغان إلى أن المسجد يتربع على مساحة قدرها 2.5 دنم، فيما يصل ارتفاع قبته إلى 33 مترا، وطول مئذنته 65 مترا، ويتسع لـ 4 آلاف مصل في أقسامه المفتوحة والمغلقة

وأعرب عن تمنياته بأن يجلب "مسجد تقسيم" الخير لإسطنبول وتركيا والعالم الإسلامي.

وأردف، "لا يساوركم الشك أن الصوت الذي يتردد صداه من مسجد تقسيم يزعج الإمبرياليين الطامعين في بلادنا وداعمي الإرهاب".

وأوضح الرئيس التركي أن فكرة بناء مسجد يطل على ساحة تقسيم تعود إلى أيام الحرب العثمانية الروسية بين عامي 1877 و1878.

كما أشار إلى أن الفكرة طرحت مجددا في فترة حرب الاستقلال قبل نحو قرن ليكون رمزا لعزيمة الأمة في سبيل الاستقلال.

ولفت أردوغان إلى العراقيل التي حالت دون بناء مسجد في الموقع في الماضي لا سيما في عهد الحزب الواحد عندما كان حزب الشعب الجمهوري في السلطة.

وأشار إلى أنه جرى "فتح جروح جديدة في قلب الأمة" في تلك الفترة عبر تحويل مسجدي "آياصوفيا" و"بزمي عالم" إلى متحف، فضلا عن رفض بناء مسجد في ساحة تقسيم.

​​​​​​​وذكر أن البلدية التي كانت بيد حزب الشعب الجمهوري عرقلت عام 1965 قرار رئيس الوزراء آنذاك سليمان دميرل بتخصيص أرض لمديرية الأوقاف لبناء مسجد تقسيم، وذلك عبر إحالة الموضوع للقضاء واستصدار قرار ضد التخصيص.

كما لفت إلى الغاء الانقلابيين الذين قاموا بانقلاب 12 أيلول/سبتمبر 1980 قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1979 بخصوص بناء مسجد في منطقة تقسيم. (İLKHA)