شارك الرئيس أردوغان، في الندوة الدولية الأولى للإعلام والإسلاموفوبيا، التي أقيمت في العاصمة أنقرة.
أوضح الرئيس أردوغان، أن القضية ليست قضية " الإسلاموفوبيا" بمعنى آخر الخوف من الإسلام وإنما قضية "معاداة الإسلام"، مضيفا " نعم، معاداة الإسلام بدأت تتفشى بسرعة مثل الخلايا السرطانية حول العالم وخاصة في الدول الغربية".
أفاد الرئيس أردوغان، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا مستمرة حتى اليوم بأساليب خبيثة ومقنعة للغاية، وأن المعاناة التي تسببها الإسلاموفوبيا في الماضي القريب نشهدها في كثير من الأماكن بدءا من مذابح البوسنة إلى مذابح أراكان، وتركستان ووصولا إلى فلسطين.
وأشار إلى أن بعض البلدان في أوروبا، بقيادة فرنسا تبذل اليوم جهودا حثيثة لإعادة تشكيل الإسلام بما يتماشى مع توجهاتها الخاصة، وأردف قائلا: "تحاول الدول الغربية التغلب على حالة عدم اليقين التي تسببها موازين القوى المتغيرة، من خلال تشتيت انتباه الرأي العام بخطاب عنصري".
"ازدادت الهجمات العنصرية والمناهضة للإسلام في الغرب بنسبة 250 بالمئة"
أكد الرئيس أردوغان، أن أولئك الذين وضعوا أنفسهم لفترة طويلة في موقع متميز ومكانة مرموقة في العالم كحصن للحريات الدينية، يتنافسون الآن مع بعضهم البعض لحظر جميع أنواع الرموز التي تخص المسلمين.
وتابع "لقد زادت الهجمات العنصرية والمعادية للإسلام بنسبة 250 في المائة في الغرب على مدى السنوات الخمس الماضية، وزاد عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في هذه الهجمات بنسبة 700 في المائة. كما تم الإبلاغ عن أكثر من 15 ألف حادثة معادية للإسلام خلال السنوات الخمس الماضية لدى مؤسسات المجتمع المدني في أكبر 5 دول في الاتحاد الأوروبي".
كما أفاد الرئيس أردوغان، أن هذه الهجمات التي تستهدف المواطنين الذين يعيشون في أوروبا، زادت بنسبة 54 في المائة مقارنة بالعام الماضي، واستطرد قائلا: "رغم سعي الغرب لتخفيف وطأة العنصرية ضد المسلمين من خلال مصطلح الإسلاموفوبيا، لكننا ندرك جيدا أن الأمر في جوهره معاداة للإسلام".
وتابع إن "الاعتداءات على كتابنا المقدس القرآن الكريم وسيدنا النبي والرموز التي تعبر عن التفضيلات الدينية، ولا سيما ملابس النساء والرجال المسلمين، تحظى برعاية ودعم الدول. قبل كل شيء ينبغي أن نشرح لكل إنسان في العالم مخاطر معاداة الإسلام وليس خطر الإسلام. إذا كان غالبية اللاجئين في العالم من المسلمين وإذا كان المسلمون يروحون ضحية للنزاعات الداخلية أكثر من غيرهم، والبؤس متفشي بين المسلمين أكثر من غيرهم، فهذا يعني أن هناك مشكلة في الوحدة والتضامن يجب حلها أولاً. عندما يؤسس العالم الإسلامي الوحدة فيما بينه، فمن الممكن أن يصل الكفاح ضد الإسلاموفوبيا إلى نتيجة في وقت قصير".
وشدد الرئيس أردوغان على ضرورة حث جميع السياسيين والمثقفين والإعلاميين ورجال الدين في جميع أنحاء العالم على اتخاذ إجراءات ضد مرض العداء ضد الاسلام، وقال: " تأسيس شبكة تواصل على الساحة الدولية، لمكافحة ظاهرة معاداة الإسلام، على أن تشمل كافة المجتمعات والدول التي ينتشر فيها هذا الخطر. يجب اتباع آليات تفكير مشتركة في إطار مساعي الحد من معاداة الإسلام، لضمان أمن ورفاه البشرية جمعاء". (İLKHA)