اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة أن قيام دولة فلسطينية "تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل" هو "الحل الوحيد" الممكن للصراع، وشدد في الوقت نفسه على التزامه بـ"أمن إسرائيل" وضرورة أن تعترف المنطقة "بشكل لا لبس فيه" بكيان الاحتلال.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-إن في البيت الأبيض إن "لا تغيير في التزامي بأمن إسرائيل. نقطة على السطر. لا تغيير على الإطلاق"، مشددا بالمقابل على أن "التغيير هو أننا ما زلنا بحاجة إلى حل الدولتين. هذا هو الحل الوحيد، الحل الوحيد".
وأتى تصريح الرئيس الديمقراطي غداة وقف لإطلاق النار أنهى 11 يوما من القصف المتبادل بين الطرفين، حيث أعلنت المقاومة انتصارها في المعركة بعد عدوان إسرائيلي أدى إلى استشهاد 248 فلسطينيا، أغلبيتهم الساحقة من المدنيين الذين هدمت بيوتهم فوق رؤوسهم، وبينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا.
كما أعلن بايدن في مؤتمره الصحافي أنه سيعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي على توفير مساعدات مالية "كبيرة" من أجل "إعادة إعمار غزة" ولكن "من دون إتاحة الفرصة لحماس لإعادة بناء ترسانتها"، بحسب قوله.
وإذ دعا الرئيس الأمريكي إلى "وقف الصدامات بين العرب واليهود" في القدس، حيث تستمر اعتداءات المستوطنين على المقدسيين ومحاولات التهجير القصري لأهالي الشيخ جراح، أكد أنه "لن يكون هناك سلام" إذا لم تعترف المنطقة "بشكل لا لبس فيه" بكيان الاحتلال.
وقال "لقد أبلغت الإسرائيليين أنه من الأهمية بمكان بالنسبة إلى أن يضعوا حدا لهذه الصدامات بين المجموعات في القدس، والتي هي من فعل متطرفين من كلا الطرفين"، بحسب زعمه.
ولطالما شكل "حل الدولتين" ركيزة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، لكن هذا الأمر تغير في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي اعترف في كانون الأول/ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة للاحتلال وفي آذار/مارس 2019 بضم "إسرائيل" للجولان السوري المحتل.
وأعلن ترامب "خطة سلام" في الشرق الأوسط تسمح لكيان الاحتلال بضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وتعترف بشبه دولة مستقبلية للفلسطينيين منزوعة السلاح ومحدودة السيادة.
ورفض الفلسطينيون هذه الخطة رفضا قاطعا في حين أيدتها بالكامل "إسرائيل". (İLKHA)