أكد الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة ألحقت بالعدو الصهيوني خسارة نكراء، وأفشلا كل محاولاته لفصل القدس والضفة والداخل المحتل عن ميدان فعل المقاومة، مبيناً أن المقاومة استطاعت أن تلجم العدو وقطعان مستوطنيه في معركة سيف القدس.
وقال أبو حمزة في مؤتمر صحفي بمناسبة انتصار المقاومة في معركة سيف القدس:" قمنا في سرايا القدس ومعنا فصائل المقاومة ضمن معركة سيف القدس بهزيمة نتنياهو وقيادة جيشه المهزوم، وألحقنا بهم جمعيا إلى جانب جبهتهم الداخلية الهشة خسارة نكراء وإذلالاً يومياً".
وأضاف "ننتهي اليوم من كتابة محطة فاصلة تضاف إلى سجل المقاومة الخالد بمداد من شهداء ودماء وعطاء كبير منقطع النظير".
وشدد الناطق باسم السرايا بالقول "إن توقف صوت الصواريخ والمدافع والبارود، فهذا لن يوقف مسيرتنا الطويلة وسيستمر درب جهادنا الشاق".
وثمن باسم حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس عالياً دور الجمهورية الإسلامية في إيران، وكل قوى محور المقاومة، التي أمدت مقاومتنا بالسلاح والخبرات، وكانت سنداً وظهيراً حقيقياً في تعزيز قدرات المقاومة المادية والفنية، قائلاً: " أنتم شركاء نصرنا، وسندخل الأقصى معا فاتَحين بإذن الله".
ولفت أبو حمزة إلى أن مدينة القدس والمسجد الأقصى في معركة سيف القدس كانت واحدة من محطاتها الممتدة، بكل جرأة وقدرة تعبيراً حقيقياً عن انتماء السرايا والمقاومة للقدس والمقدسيين، موضحاً أن المقاومة أنهت كتابة محطة فاصلة تضاف إلى سجل المقاومة الخالد بمداد من شهداء ودماء وعطاء كبير منقطع النظير.
وبين أن شعبنا من خلال تمسكه بالمقاومة كخيار استراتيجي استطاع أن يضع كيان العدو في مأزق وجود ي وتاريخي لم يسبق له مثيل.
واستطرد قائلاً:" وقف شعبنا أمام جنون العدو المثخن بضربات المقاومة، وأثبت مجددا أنه الأوفى لمقاومة أبلت بلاء حسناً في عدو بدى عاجزاً عن المواجهة الحقيقية".
وذكر أبو حمزة أن سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة استطاعت ضمن معركة سيف القدس هزيمة نتنياهو وقيادة جيشه المهزوم، وألحقت بهم جمعيا إلى جانب جبهتهم الداخلية الهشة خسارة نكراء وإذلالاً يومياً.
وأضاف: أفشلنا في هذه المعركة كل محاولات العدو لفصل القدس والضفة والداخل المحتل عن ميدان فعلنا المقاوم، وأكدنا بقوتنا ارتباطنا الوثيق بالقدس وبشعبنا في وجه كل محاولات الاستفراد بقبلة المسلمين الأولى ومعراج رسولنا الأكرم.
ونعى أبو حمزة بكل فخر واعتزاز كوكبة شهداء معركة سيف القدس من أبناء شعبنا ومجاهدينا الذين رابطوا في غزة وصدوا العدوان وكانوا بنيانا مرصوصاً في وجه العدوان، قائلاً: "ودعنا خلال هذه المعركة شهداء أفذاذ ساروا على طريق القدس من سرايا القدس وكتائب القسام وهم الشهيد القائد حسام أبو هربيد، والشهيد القائد سامح المملوك، والشهيد القائد باسم عيسى، وإخوانهم الشهداء الذين رسموا لنا جميعا ملامح نصر القدس"، ومؤكداً أن دماء كل الشهداء ستكون وقود معركة تَحرير فلسطين.
وفي سياق حديثه عن الانجازات التي حققتها المقاومة، بيّن أبو حمزة أن المقاومة الفلسطينية في مقدمتها سرايا القدس استطاعت عبر صليات الصواريخ وحمم الهاون تَحويل مدن ومواقع ومغتصبات العدو فيما يعرف بغلاف غزة مكانا غير قابل للحياة، إنفاذا لوعد الأمين العام لحركتنا القائد زياد النخالة.
وتابع:" دك مجاهدونا على مدار أيام المعركة تل أبيب، ومدن المركز بمئات الصواريخ، وفي أكثر من مرة لم تفعل صفارات الإنذار بقرا ر من قيادة العدو صونا لماء الوجه ودفعا للحرج أمام سهولة القرار والفعل لدى المقاومة".
وعن رأي المقاومة في تهديد العدو بالدخول البري إلى قطاع، قال بكل شجاعة:" كنَّا ننتظر ووحداتنا القتالية المختلفة بكل شغف قراراً من العدو بالتقدم نحو غزة برياً، لنذيقهم ما أعددنا لهم، ولكن عدونا رعديدٌ جبان يهاب المواجهة وميادين النزال".
وأكمل قوله " أثبتنا قولاً وفعلاً أن الكيان الصهيوني قابل للهزيمة، وأن الرهان عليه خاسر، وما الإنجاز الذي حققناه في معركة سيف القدس إلا مسماراً جديداً في نعش الكيان الواهن، وسنواصل مراكمة القوة حتى زواله عن كامل تراب أرضنا".
ولفت أبو حمزة إلى إن المجازر المروعة التي ارتكبها العدو، واستهداف البنى التحتية، والأبراج السكنية، والبيوت المدنية، لن تستطيع أن تمحو من ذاكرة شعبنا وأمتنا وأحرار العالم صورة النصر المؤزر التي طبعها مجاهدو سرايا القدس والمقاومة في القدس وتل أبيب والخضيرة وأسدود وعسقلان وكافة المواقع العسكرية.
ووجه أبو حمزة كلمة عز وفخار لأبناء شعبنا الفلسطيني في آماكن تواجده، قائلاً:" نقول لأبناء شعبنا على امتداد حدود جغرافيا فلسطين التاريخية أننا معكم ودرعكم وسيفكم في وجه العدو وسياساته العدوانية".
وأضاف: ما حققناه جميعاً من انتفاضة عارمة عمَّت أنحاء وطننا الحبيب وأشعلت الأرض تَحت أقدام عدونا ناراً وغضباً يجب البناء عليه، وعلينا أن نستمر جسداً واحداً يتداعى لصد غطرسة العدو.
وحذر أبو حمزة العدو الصهيوني من ارتكاب أي حماقة، قائلاً: "إننا في سرايا القدس ومعنا فصائل المقاومة ما زلنا في حالة استنفار، وعيوننا ترقب العدو في كل الميادين، ونعد أبناء شعبنا أننا لن نتنازل عن الحقوق وسنبقى حاضرين على قاعدة "وإن عدتم عدنا ".
ووجه أبو حمزة التحية لأحرار العالم وجموع الشعوب العربية والإسلامية التي خرجت في الميادين نصرة للقدس والأقصى والمقاومة في غزة في صفعة واضحة لدول التطبيع.
وطمئن أبو حمزة جمهور المقاومة في كل أماكن تواجده في العالم، أن المقاومة أصلب عوداً وأقوى عزيمة، وأن ما استخدمته من سلاح وقدرات هو جزءٌ يسير أمام ما أعدته، والمقاومة ستواصل المسير بخطى واثقة في مشروع تَحرير كامل فلسطين المحتلة.
وتقدم أبو حمزة بأسمى آيات التقدير والشكر لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بمختلف مسمياتها، والتي عملت منذ اللحظة الأولى على توثيق العدوان، وبث صور المقاومة المشرفة، وهي تدك العدو كجهد كبير لا يمكننا إلا الوقوف عنده والإشادة به. (İLKHA)