أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مع انتشال المزيد من الجثامين، فيما دعت وزارة الأوقاف إلى أداء صلاة الغائب على الشهداء الذين لم يعثر على جثامينهم.

وتم انتشال، صباح اليوم، جثامين 11 شهيدًا بينهم طفلة وستة من مقاتلي كتائب القسام الذين قضوا في قصف نفق القرارة.

وقالت الوزارة في بيان لها الساعة 12:15 ظهرا، بأن عدد الشهداء وصل الى 243 شهيد من بينهم 66 طفل و39 سيدة و17 مسن، فيما وصل عدد الإصابات الى 1910 إصابة بجراح مختلفة.

هذا واستشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، مذ بدء معركة سيف القدس.

كما استشهد فلسطينيان من الأراضي المحتلة عام 1948 أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في المدن الفلسطينية.

وتعم قطاع غزة والقدس المحتلة والضفة والعديد من مدن الداخل المحتل عام 1948 المسيرات احتفالا بالانتصار المحقق في معركة سيف القدس.

واحتفل الفلسطينيون بالانتصار في معركة سيف القدس، بعد فرض المقاومة الفلسطينية انتصارها وخضوع كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن ودون قيد أو شرط، بعد معركة خاضتها المقاومة نصرةً للمسجد الاقصى والمقدسيين، وكان لها الطلقة الصاروخية الأولى والأخيرة فيها.

ويأتي هذا الانتصار بعد تصعيد قوات الاحتلال عدوانها على أهالي القدس وحي الشيخ جراح، والفلسطينيين في مناطق 48، إلى جانب العدوان على غزة، الذي سطّرت فيه المقاومة الفلسطينية انتصارا تاريخيا في مواجهتها العدوان الإسرائيلي مع ارتداع "إسرائيل" وخضوعها لوقف إطلاق نار متزامن ومتبادل فجر اليوم الجمعة.

وبرزت وحدة الفلسطينيين في كل فلسطين التاريخية خلال معركة سيف القدس التي شهدت توحدا عربيا وإسلاميا غير مسبوق منذ أكثر من عقد حول القضية الفلسطينية والتفافا شعبيا ضخما حول المقاومة عم معظم المدن والعواصم العربية الإسلامية والعالمية.

وخلال العدوان الإسرائيلي تمكنت المقاومة الفلسطينية من دك المستوطنات الإسرائيلية بآلاف الصواريخ، حيث كانت كل مدن الاحتلال تحت نار المقاومة. ووفقاً لاعترافات الاحتلال، فقد قُتل 12 إسرائيلياً وأصيب المئات، فيما تضررت المئات من منازل المستوطنين والمنشآت.

كما تلقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة هائلة جراء القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، لكن الأثر الأكبر كان على الوعي الإسرائيلي الذي تأكد مرة أخرى أن أراضي فلسطين ليست مكانا آمنا له. (İLKHA)