اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الاقصى واعتدت على المصلين ظهر اليوم الجمعة، بعد ان فرغوا من أداء الصلاة وأقاموا ما يشبه تظاهرة ضخمة تؤكد هوية المسجد الأقصى وتحتفل بانتصار المقاومة في معركة سيف القدس.

وألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام بكثافة وهاجمة المصلين بقنابل الصوت والرصاص المعدني.

وأدى آلاف المقدسيين صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى، وسط مشاعر الانتصار والفرح، بعد أن أعلنت المقاومة الفلسطينية نصرها في معركة سيف القدس.

وأكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن المقاومة الفلسطينية "حصلت على ضمانات من الوسطاء بأن العدوان على غزة سيتوقف"، وضمانات أخرى بـ"رفع يد الاحتلال عن الشيخ جراح والمسجد الأقصى".

وألبس المقدسيون المسجد الأقصى ثوب النصر فجر اليوم، بعد فرض المقاومة الفلسطينية انتصارها في معركة وخضوع كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن ودون قيد أو شرط، بعد معركة خاضتها نصرةً للمسجد الاقصى والمقدسيين، وكان لها الرشقة الصاروخية الأولى والأخيرة فيها.

ويأتي هذا الانتصار بعد تصعيد قوات الاحتلال عدوانها على أهالي القدس وحي الشيخ جراح، والفلسطينيين في مناطق 48، إلى جانب العدوان على غزة، الذي سطّرت فيه المقاومة الفلسطينية انتصارًا تاريخيًا مع ارتداع "إسرائيل" وخضوعها لوقف إطلاق نار متزامن ومتبادل فجر اليوم الجمعة.

وبرزت وحدة الفلسطينيين في كل فلسطين التاريخية خلال معركة سيف القدس التي شهدت توحدا عربيا وإسلاميا غير مسبوق منذ أكثر من عقد حول القضية الفلسطينية والتفافا شعبيا ضخما حول المقاومة عم معظم المدن والعواصم العربية الإسلامية والعالمية.

وخلال العدوان الإسرائيلي تمكنت المقاومة الفلسطينية من دك المستوطنات الإسرائيلية بآلاف الصواريخ، حيث كانت كل مدن الاحتلال تحت نار المقاومة. ووفقاً لاعترافات الاحتلال، فقد قُتل 12 إسرائيلياً وأصيب المئات، فيما تضررت المئات من منازل المستوطنين والمنشآت.

كما تلقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة هائلة جراء القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، لكن الأثر الأكبر كان على الوعي الإسرائيلي الذي تأكد مرة أخرى أن أراضي فلسطين ليست مكانا آمنا له. (İLKHA)