بدأ كيان العدو يشعر بمأزق تورطه في حرب لا افق لها مع غزة ودعت الاوساط الصهيونية الى البحث عن وقف لاطلاق النار حتى ولو من جانب واحد واتهموا نتنياهو باضعاف صورة اسرائيل القوية في العالم العربي.
يبدو ان الكيان العبري بدأ بالبحث عن الخروج من مأزق العملية العسكرية التي يشنها على غزة.
فالاوساط الصهيونية عددت المعضلات التي يمكن ان تجعل اسرائيل تتورط اكثر في المستنقع الغزاوي، منها انه لا يمكن تحقيق اكثر من قصف الابراج وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، ثانيا مأزق اشتعال الضفة الغربية والمواجهات داخل المناطق المحتلة عام ثمان واربعين، وثالثا وهو الاهم تخريب عملية التطبيع مع الدول العربية والتي عبر عنها السفير الاماراتي في اسرائيل برفضه مقابلة اي احد من المسؤولين الصهاينة حتى لا يقع في اي احراج.
وقال تل روسو، قائد الجبهة الجنوبية سابقا "اعتقد ان هناك مصلحة لانهاء العملية وحماس تستطيع الان اطلاق صواريخ على تل ابيب واشعال الضفة وعرب اسرائيل في الداخل وانهاء الحرب هو موضوع صعب لكن هناك آليات لوقف الحرب اما من طرف واحد وانا انظر الى الامر استراتيجيا صحيح ان هناك امر معقد جدا فيجب التفكير بكيفية كيف تتطبق هذه الالية".
وقال عاموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية سابقا "هناك اليات لوقف اطلاق النار احداها من طرف واحد وقد فعلنا ذلك في عملية الرصاص المصبوب سابقا فقد حصدت حماس زعامة تحت شعار الدفاع عن القدس واوقفت التطبيع مع الدول العربية حيث اردنا ان نلتقي بالسفير الاماراتي فلم نجده هنا وطائراتهم لم تعد تحط في مطار بن غريون".
الاوساط الصهيونية اتهمت نتنياهو بادخال اسرائيل في مأزق كبير غير مسبوق لاسباب شخصية انتخابية وأدى الى تضمان عربي كبير وهز صورة اسرائيل القوية والان تتلقى الضربات من غزة وتبدو كأنها تنهار.
وقال افيغدور ليبرمان، زعيم حزب اسرائيل بيتنا "يجب ان نسأل ما هو القرار الاستراتيجي لهذه العملية وكم من الوقت ستستمر فالقرار الاستراتيجي لهذه المعركة هو لتحسين وضع نتنياهو في الرأي العام الاسرائيلي من اجل جرنا الى انتخابات خامسة والسؤال كيف تبدو الامور في العالم العربي حيث دولة كاملة يقطن سكانها في الملاجئ".
وقال آفي يسسخروف، محلل في الشؤون العربية "نحن الان ننظر الى انجازات الجيش التكتيكية لكنهم في غزة ينظرون الى القضية الاستراتيجية لقد سيطروا على الضفة الغربية وسيطروا على السكان العرب في اسرائيل حيث شكل انضمامهم انجازا كبيرا وعندما ستنتهي الحرب سيخرج يحيا السنوار ويشير باصبعه ويقول انتصرنا من اجل القدس".
واخيرا اختصر موقع واللا الصهيوني المأزق الصهيوني بالقول ان مهاجمة الجيش الاسرائيلي لمنازل النشطاء الفلسطينيين في غزة والمباني الرسمية دليل على نفاد الأهداف النوعية والجيش بدأ غير جاهز لتدهور واسع النطاق فيما ذهب مسؤولون إسرائيليون كبار للقول إن هناك ضرورة للتوصل إلى وقف إطلاق نار. (İLKHA)