دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه السابع بمجزرة جديدة راح ضحيتها 23 شهيدًا على الاقل وعشرات الجرحى في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، حيث قضت العوائل ليلتها تحت ركام المنازل المهدمة على رؤوسهم.

وارتكبت المقاتلات الإسرائيلية فجر اليوم الأحد مجزرة ثانية في أقل من 24 ساعة، بعد استهداف مبانٍ في شارع الوحدة بحي الرمال ما أدى إلى استشهاد 17 شخصاً بينهم 7 من عائلة واحدة (5 أطفال ووالديهم).

ودمّر الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد عشرات الشقق السكنية على رؤوس قاطنيها في حي الرمال غربي مدينة غزة، دون أي تحذير مسبق، ما يمثل تصعيدًا عنيفًا في الحملة الإسرائيلية الدموية على المدنيين، في ظل العجز الإسرائيلي عن إخضاع الإرادة الفلسطينية سواء في غزة، أو في مدن الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.

وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات فجر اليوم الأحد، وُصفت بأنها قصف غير مسبوق طال المنطقة، ودمرت الشوارع والمنازل. وتقع المنطقة في شارع الوحدة، غربي مدينة غزة، ولحق بالمنطقة دمار هائل، طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.

وأكدت مصادر فرق الإنقاذ أن عائلات كاملة لا تزال تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن بعض العالقين أسفل الركام اتصلوا بأقارب لهم طالبين النجدة. وأجمع سكان المنطقة، أن القصف العنيف قد تم دون أي سابق إنذار، وقالت وزارة الصحة في بيان، إن طواقم الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ خمسة أطفال من تحت الركام، فيما سادت أجواء من الصدمة سكان المنطقة، من هول الحادث.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في مقابلة مصورة وزعها المكتب الإعلامي للوزارة، إن "الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة مكتملة الأركان من قبل إسرائيل، التي تستهدف بشكل مركّز المدنيين الآمنين في بيوتهم، وتدمر المنازل على رؤوس ساكنيها".

وبين الطبيب الفلسطيني أنه "تم استهداف أكثر من مربع سكني في مدينة غزة بشكل كامل، ومازال هناك عدد من المصابين والشهداء تحت الركام"، مطالبا المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل وبخطوات ملموسة لوقف هذا العدوان والمسلسل الدموي لليوم السادس على التوالي".

يشار إلى أن المجزرة الجديدة تأتي بعد بعد يوم كامل على مجزرة إسرائيلية أخرى بحق عائلتين في مخيم الشاطئ وقعت فجر السبت، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.

وفيما لم تتمخض جهود دبلوماسية إقليمية ودولية بعد عن أي إشارات على وقف الأعمال العدائية، وصل مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية لـ"شؤون إسرائيل والفلسطينيين" إلى الاراضي المحتلة يوم الجمعة الفائت، قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد لمناقشة الوضع.

وإذ تؤكد المقاومة الفلسطينية جهوزيتها لتصعيد ردودها على العدوان الإسرائيليـ طالما واصل الاحتلال تصعيده في استهداف المدنيين والمنشآت السكنية، أبدت القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية توقعها باستمرار المعركة أياما أخرى، وسط عجز الاحتلال عن تحقيق أي أهداف ضد غزة. (İLKHA)