قال الرئيس السابق لحركة المقاومة الإسلامية " حماس " في الخارج د. ماهر صلاح إن استمرار الاحتلال في الاعتداء على القدس والأقصى أو غزة العزة أو الضفة الأبية أو أي أرض من وطننا الحبيب سيفتح عليه أبواب الجحيم، وسينقل الصراعات إلى مستويات غير مسبوقة.

وأوضح صلاح في تصريح صحفي أن رد المقاومة جاء ليضع حداً لتجاوزات الاحتلال، وينسف مخططاته، مؤكداً بأنها استطاعت بقصفها الصاروخي المركز والقوي أن تجبر الاحتلال على التراجع، وتذيق المستوطنين ذل الهزيمة، وتمرغ أنف الاحتلال بالتراب.

وأشار صلاح إلى أن ما حصل في الأيام الماضية من صمود وتعاون شعبي وسياسي ومقاوم هو أبلغ رسالة على أن شعبنا وأمتنا يمتلكان الكثير من وسائل ومواطن القوة التي تستطيع إذا ما تضافرت وتعاونت أن تحقق إنجازات كبيرة ذات مستوى استراتيجي، وأن تلحق بالاحتلال هزائم متلاحقة.

وأضاف لقد أكدنا مركزية مدينة القدس ومكانتها، واليوم نجدد مواقفنا الثابتة بأننا لن نسمح للاحتلال باستباحة القدس أو بالاستمرار في الاعتداء على المسجد الأقصى، وأننا سنواجه أي اعتداء على القدس والأقصى بالقوة.

وأكد صلاح أن استهداف المقاومة لمدينة القدس هو رسالة واضحة للعالم أننا سنحافظ على الهوية الوطنية والثوابت، وتأكيد وحدة شعبنا وأرضنا وقضيتنا، ولن نسمح للاحتلال بالاعتداء على قبلتنا الأولى، ولا بتهديد أبناء شعبنا بالطرد والترحيل.

وشدد على أن أي اعتداء على القدس والأقصى هو اعتداء مباشر على كل إنسان فلسطيني، بل كل مسلم وكل حر، وسنواجه هذه الاعتداءات بالوسائل كافة.

وأشاد صلاح بصمود أهالي مدينة القدس والأقصى، مشيراً إلى أنهم طوال أيام شهر رمضان المبارك سطّروا ملاحم من البطولة والصمود، وأفشلوا المخطط الإسرائيلي، وكسروا محاولات المستوطنين، وهزموا الاحتلال وأجهزته، وأثبتوا للعالم أنهم أمناء حقيقيون على الأرض والإنسان والمقدسات.

وتوجه بالتحية لأبناء شعبنا في الداخل والخارج على ثباتهم وصمودهم ووحدتهم، التي أثبتوا من خلالها أنهم لا يعترفون بالاحتلال، ويرفضون التنسيق الأمني والتطبيع، كما توجه بالتحية لجميع الفصائل والقوى والمؤسسات الذين عملوا صفاً واحداً لإفشال المخطط الإسرائيلي.

وحيا صلاح شعوب أمتنا، وعلماءها، ورموزها، وشخصياتها، والقادة الذين أعلنوا مواقف قوية ومشرفة ضد الاعتداءات الصهيونية، وأكدوا التمسك بالأقصى والقدس وفلسطين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى مزيد من الدعم والإسناد، والمشاركة الإيجابية المباشرة على الصعد كافة حتى تحقيق التحرير والعودة. (İLKHA)