أعلنت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " رفضها لفكرة تأجيل الانتخابات، أو إلغائها، مشددة على أن الحل هو الاجتماع وطنياً لبحث آليات فرض الانتخابات في القدس دون إذن أو تنسيق مع الاحتلال.
وشددت حماس في بيان صحفي، أنها ليست جزءاً من التأجيل أو الإلغاء، ولن تمنح له الغطاء.
وألقت بمسؤولية قرار الإلغاء أو التأجيل على عاتق من يأخذه مستجيباً لفيتو الاحتلال الذي يهدف إلى الإبقاء على حالة الانقسام والتفرد بشعبنا.
واعتبرت أن التأجيل يأتي استجابة لضغوطات أطراف أخرى لا يهمها مصلحة شعبنا، داعية جميع القوى السياسية والفصائل الوطنية، والقوائم المرشحة إلى عدم منح الغطاء للتأجيل أو الإلغاء، والعمل على تحديد آليات لفرض الانتخابات في القدس.
وأكدت حماس أن موقفها ينسجم مع كل القرارات الوطنية السابقة بالتحلل من أوسلو، وتجاوز هذا الاتفاق الكارثة، وليس الدعوة إلى إجراء الانتخابات وفق بروتوكلاته.
وبينت أن بروتوكولات أوسلو تمس أصلاً بحقوق شعبنا وسيادته على أرضه وعلى عاصمته الأبدية.
ونوهت الحركة بأنها لا تعفي الاحتلال من المسؤولية عن قرار التأجيل، موضحة أنه هو المسؤول الأول والأخير عن حرمان شعبنا من حقوقه.
كما حملت حماس كل الأطراف الدولية - التي تتشدق بالحرية والديمقراطية ثم تقف ضدها - المسؤولية عن ســـــــلوك الاحتلال المجرم بحق شعبنا وممارسته السياسية الحرة.
وعدت الحركة أن الانتخابات في القدس خط أحمر، ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل إجراء الانتخابات بدون القدس، عاصمتنا الأبدية، مهد الأنبياء، بوابة السماء، منتهى الإسراء، ومنطلق المعراج.
وتساءلت: كيف نجري الانتخابات في القدس ونفرضها على الاحتلال، وليس حول مبدأ الانتخابات في القدس.
وقالت إنه يجب أن يكون يوم الانتخابات في القدس يوماً وطنياً بكل معنى الكلمة، يواجه فيه شعبنا في القدس سلطات الاحتلال، ويشتبك معها ليفرض إرادته ويرغمها على الخضوع لشعبنا.
وأضافت: الحقوق تنتزع ولا تُستجدى أو توهب من الاحتلال، وهذا خيار شعبنا الدائم، وهو كذلك خيار شعبنا العظيم في القدس الذي فرض على الاحتلال مؤخراً وقائع كبيرة لا تقل أهمية وخطورة عن فرض الانتخابات.
وأشارت إلى أن ما فرضه شعبنا في باب العامود، ومن قبله في معركة البوابات الإلكترونية، وباب الرحمة يمثل رافعة وطنية وسلوكاً يجب اتباعه في انتخابات القدس.
ونبهت حماس أن الانتخابات حق أصيل للشعب الفلسطيني، وقد تأخر هذا الاستحقاق طويلاً، ويجب المحافظة عليه باعتباره حقاً دستورياً سياسياً للأجيال، تختار فيه قيادتها وممثليها، مؤكدة أنه لا يجوز التلاعب بهذا الحق الوطني الأصيل ولا بأي شكل من الأشكال.
وقالت إن الانتخابات بمراحلها الثلاث مدخل مهم لإنهاء الانقسام، وترتيب البيت الفلسطيني، وقد تم التوافق وطنياً وبالإجماع على هذا الأمر وصولاً إلى وحدة حقيقية لشعبنا العظيم.
وأكدت أن القدس ستبقى قبلتنا الأولى، وقبلتنا السياسية الدائمة، فالقدس عقيدة ودين، دولة وعاصمة وسيادة. (İLKHA)