عبر الفلسطينيون في القدس المحتلة عن شعورهم بالنصر بعد ان اجبروا سلطات الاحتلال على التراجع عن اجراءاتها عند باب العامود المؤدي الى المسجد الاقصى فيما سيطرت على الصهاينة بالمقابل حالة الاحباط والشعور بالهزيمة.
انتهت جولة المواجهة بين الفلسطينيين المدافعين عن المسجد الاقصى وبين قوات شرطة العدو بانتصار واضح للجانب الفلسطيني، بعد ان خضعت سلطات الاحتلال وقامت بازالة الحواجر من امام باب العامود التي كانت الشرارة التي ولدت المواجهات.
هذا الواقع اعتبره الفلسطينيون انتصارا واضحا لارادتهم وتثبيتا لحرية حركتهم في القدس، فيما كان المشهد على المقلب الاخر لدى الصهاينة يعكس الشعور بالهزيمة والانتقاد الحاد لما يصفه المستوطنون باستسلام حكومتهم امام الفلسطينيين.
وقال مواطن فلسطين من القدس المحتلة "على نتنياهو ان يربط كلابه، عندها لن تكون هناك مشاكل لقد وضع الحواجز بالقوة ونحن قمنا برفعها بالقوة"، وقال مواطن آخر "القدس للعرب وستبقى للعرب حتى يوم الدين".
وقال ايتمار بن غفير، عضو كنيست صهيوني "هذا خزي وعار بأن تستسلم شرطة القدس للارهاب وتتراجع امام عصابة تريد استهداف شعب اسرائيل".
نشوة النصر الفلسطينية في القدس المقرونة بالاسناد الذي اضهرته فصائل المقاومة في قطاع غزة لنصرة هبة المقدسيين، قوبلت ايضا بحالة من الاحباط والغضب بين مستوطني غلاف غزة بعد عجز جيش الاحتلال عن حمايتهم من الصواريخ الفلسطينية.
وقالت مستوطنة من غلاف غزة "ليس لدينا امن، حتى متى كل هذا التخلي، فالحكومة تجلس وتناقش لكن لا يوجد رد من الجيش. فلماذا لا يوجد رد ونحن نتلقى الصواريخ فحتى متى يستمر ذلك".
وقال ايتسيك زوارتس، مراسل القناة 11 الصهيونية "مستوطنو غلاف غزة محبطون وغاضبون وهم لا يصدقون كلام الطاقم الوزاري حول الرد لانهم سمعوا هذه التهديدات في الجولات السابقة ويبدو ان حماس لا تهابهم وهي من تقرر مسار الامور".
وقال تامير عيدان، رئيس المجلس المحلي في مستوطنة سدوت هنيغيف "اطلاق اربعين صاروخا نحو اسرائيل مع رد اسرائيلي هزيل يعطي الطرف الاخر الشعور انه يستطيع اطلاق الصواريخ متى يشاء وهذا يولد شعورا بالاحباط وهذا الامر يستنزفنا على طوال الوقت." (İLKHA)
مستوطنو غلاف غزة اعبروا عن خشيتهم من ان يدخلوا في حرب طويلة من الاستنزاف مع بدء تحرك الفلسطينيين قرب حدود قطاع غزة، فيما عادت مراكز الرعاية النفسية للعمل في المستوطنات من اجل مواجهة الازمات المعنوية التي يعاني منها المستوطنون.