قالت الهيئة، "إننا في هيئة علماء فلسطين نتوجّه بالتحيّة والإكبار إلى الأبطال الذين يقفون سدًّا منيعًا في وجه قطعان المستوطنين ‏ومحاولاتهم اقتحام المسجد الأقصى المبارك ونشدّ على أيديهم ونقول لهم: إنّ علماء فلسطين بل علماء الأمّة ‏الإسلاميّة معكم والأمّة الإسلاميّة بقلوب أبنائها وإمكاناتهم المعنويّة والماديّة معكم، وقبل ذلك كلّه فإنّ الله تعالى ‏معكم"

وهذا النص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان حول تطوّرات الأحداث في القدس

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ ‏وبعد:‏

فإنّ أهلنا في القدس يأبون إلّا أن يكونوا في طليعة الأمّة دفاعًا عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وشباب ‏القدس يسطّرون في هذه الليالي المباركة في باب العامود والشّيخ جراح ومخيّم شعفاط وغيرها من أحياء القدس ‏ملاحم البطولة والفداء وإساءة وجه الصّهاينة المعتدين.‏

*وإننا في هيئة علماء فلسطين نتوجّه بالتحيّة والإكبار إلى الأبطال الذين يقفون سدًّا منيعًا في وجه قطعان المستوطنين ‏ومحاولاتهم اقتحام المسجد الأقصى المبارك ونشدّ على أيديهم ونقول لهم: إنّ علماء فلسطين بل علماء الأمّة ‏الإسلاميّة معكم والأمّة الإسلاميّة بقلوب أبنائها وإمكاناتهم المعنويّة والماديّة معكم، وقبل ذلك كلّه فإنّ الله تعالى ‏معكم، قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} ‏الأحزاب: 23‏

إنّ القدس التي ينتفض شبابها في وجه الكيان الصّهيونيّ الغاصب وقطعان مستوطنيه هي عنوان الصّراع ومحور ‏القضيّة ومرتكز الهويّة، وهي تعرّي من خانوها وخذلوها ووقفوا مع المغتصب في عدوانه وإجرامه.‏

والأمّة اليوم بشرائحها كافة حكامًا ومحكومين، وعلماء ودعاة وسياسيين وبرلمانيين ومفكرين وإعلاميين وناشطين ‏عليهم مسؤوليّة كبيرةٌ تجاه القدس وأهلها لصدّ العدوان عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم وما يُكاد له ‏ويُحضَّر من اقتحام كبيرٍ له في الثّامن والعشرين من شهر رمضان الحالي، ولدعم المرابطين الأبطال فيه، وإنّ الله تعالى ‏سيسألنا جميعًا، ودفاترُ التّاريخ تسجل المواقف كلّها { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖوَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ ‏عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } التوبة: 105‏

والحمد لله رب العالمين

هيئة علماء فلسطين

12/رمضان/1442هـ

24/4/2021م ‏