شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم السبت، انطلاق اجتماع قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا "آسيان"، للتباحث بشأن الأزمة السياسية في ميانمار.
ووفق بيان للرئاسة الإندونيسية، "يشارك في الاجتماع رئيس البلاد جوكو ويدودو، وقائد المجلس العسكري في ميانمار مين أونغ هلاينغ، والأمين العام لرابطة (آسيان) داتو ليم جوك هوي".
كما يشارك في الاجتماع أيضا "رئيس الوزراء الماليزي محي الدين ياسين، ونظرائه السنغافوري لي هسين لونغ، والفيتنامي فام مينه تشين، والكمبودي هون سين، إضافة إلى وزراء خارجية تايلاند دون برامودويناي، والفلبين تيودورو لوكسين غونيور، ولاوس الديمقراطية سالومكساي كوماسيث".
وحسب البيان ذاته، "يرأس الاجتماع سلطان بروناي، الرئيس الحالي للرابطة، حسن البلقية، ويناقش تنمية مجتمع الآسيان، والعلاقات الخارجية للآسيان، وعدة قضايا إقليمية ودولية".
ومن المتوقع أن يضغط الأعضاء الآخرون في "آسيان" خلال الاجتماع على السلطات العسكرية الجديدة في ميانمار من أجل إنهاء أعمال العنف التي أودت منذ مطلع شباط/فبراير بأرواح مئات المحتجين المناهضين للانقلاب، بالإضافة إلى الإفراج عن السياسيين المعتقلين على رأسهم زعيمة حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية" أونغ سان سو تشي.
وحذّرت وزيرة خارجية سنغافورة، فيفيان بالاكريشنان، عشية القمة من أن "المأساة التي تتكشف تجلب عواقب وخيمة إلى ميانمار و"آسيان" والمنطقة أجمع"، فيما أبدت وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي أملها في التوصل خلال اجتماع اليوم إلى اتفاق بشأن "الخطوات التالية التي من شأنها أن تساعد شعب ميانمار على الخروج من هذا الوضع الحساس".
ومن بين الاقتراحات التي نوقشت خلال اجتماعات أولية زيارة محتملة لرئيس وزراء بروناي حسن بلقية (الذي يترأس "آسيان" حاليا) إلى ميانمار للقاء القيادة العسكرية وأنصار سو تشي من أجل إطلاق حوار بين الطرفين.
وكانت "آسيان" قد أصدرت في أعقاب الانقلاب بيانا امتنعت فيه عن إدانة الاستيلاء على الحكم من قبل العسكريين على نحو متوقع، وحثت على "مواصلة الحوار والمصالحة والعودة إلى الحياة الطبيعية وفقا لإرادة ومصالح شعب ميانمار." (İLKHA)