ترأس الرئيس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب الاجتماع ألقى خطابا موجها للشعب تطرق فيه إلى القضايا التي تم تناولها خلال الاجتماع، وعلى رأسها الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى مواجهة ارتفاع عدد الوفيات والإصابات نتيجة جائحة كورونا في الفترة الأخيرة.
وفي بداية حديثه هنأ الرئيس أردوغان العالم الإسلامي بحلول شهر رمضان المبارك قائلا: "أود أن أهنئ شعبنا وكافة العالم الإسلامي بحلول شهر رمضان الكريم الذي نصوم الآن يومه الأول. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعود هذا الشهر الفضيل شهر الرحمة والمغفرة والبركة بالصحة والأمان والطمأنينة على شعبنا والإنسانية بأسرها. أنا على ثقة بأننا كمسلمين سنحوّل هذه الأيام الفضيلة إلى فرصة للتضامن والتعاون وتقديم المعروف وإحياء المحبة في قلوبنا، إضافة إلى العبادة والصيام والقيام. ندعو الله أن يبلّغنا عيد الفطر ونحن بصحة وعافية".
قال الرئيس أردوغان إن الحكومة مضطرة لاتباع بعض الإجراءات الوقائية الجديدة من أجل مكافحة وباء كورونا الذي ارتفعت عدد الإصابات به خلال الفترة الأخيرة. مضيفا: "سننتقل في أول أسبوعين في شهر رمضان الفضيل إلى إغلاق جزئي من خلال تشديد الإجراءات المتبعة أكثر قليلا. ونهدف بهذا القرار إلى تحقيق انخفاض كبير في عدد الحالات والوفيات لجائحة كورونا خلال هذين الأسبوعين. وفي حال لم نحقق الأهداف المرجوّة فإن تطبيق إجراءات مشددة في هذا الصدد سيصبح أمرا لا مفر منه".
"سنواصل الإسهام في تنمية ليبيا وتطلعها إلى مستقبلها بثقة"
وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه استقبل أمس في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية السيد عبد الحميد الدبيبة والوفد المرافق له الذي يتكون من عدد كبير من نوّاب رئيس الوزراء والوزراء. مستطردًا بالقول: "ليبيا بالنسبة لنا ليست كأي دولة أخرى. إن علاقاتنا الوطيدة المتجذرة تعود إلى نحو 500 عام. نحن نولي أهمية لعيش ليبيا في سلام وأمن ورفاهية بقدر الأهمية التي نوليها إلى وجودنا ومستقبلنا. سننشئ مستقبلنا مع ليبيا مستمدين القوة من تاريخنا المشترك معها. لذلك، لن نتوانى أبدا في الوقوف بجانب أشقائنا الليبيين الذين يواجهون اعتداءات تستهدف سيادة البلد ووحدة أراضيه والوحدة السياسية له. بحمد الله تعالى ثم من خلال الدعم الذي قدمناه، نجحنا في وضع ليبيا على طريق الاستقرار والأمان من جديد".
وأضاف السيد الرئيس أنه أبلغ السيد الدبيبة خلال اجتماعات أمس أن تركيا ستقدم كافة أنواع الدعم اللازم لتحقيق حكومة الوحدة الوطنية السيادة على كافة الأراضي الليبية. مستطردا بالقول: "نحن ننتظر من المجتمع الدولي أن يترك الانقلابيين جانبا وأن يقف بجانب الحكومة الشرعية في ليبيا. سنواصل الإسهام في ضمد ليبيا جراحها والإعمار من جديد وتنميتها وتطلعها إلى مستقبلها بثقة".
وهذا بعض القرارات:
حظر تجوال يومي من 7 مساء حتى 5 صباحا بدء من يوم الأربعاء
إيقاف الدوام في المدارس باستثناء الصفين 8 و12 وروضات لأطفال
منع السفر بين الولايات أثناء أوقات حظر التجوال
منع استخدام المواصلات العامة للأشخاص ما دون 18 سنة وكذلك فوق 65 سنة (İLKHA)