عاد بعض المواطنين الألمان في ولاية سارلاند الحدودية الصغيرة إلى ارتياد المقاهي ودور السينما والأماكن الثقافية، في الوقت الذي تواجه فيه بقية البلاد قيودًا أكثر صرامة بسبب فيروس كورونا وسط تزايد أعداد حالات الإصابة بالوباء.
في خطوة انتقدتها المستشارة أنغيلا ميركل، أصبحت المنطقة الواقعة على الحدود الفرنسية ولوكسمبورغ أول ولاية من أصل 16 ولاية في ألمانيا تخفف إجراءا إغلاقها، مما يسمح لأولئك الذين لديهم اختبار سلبي خاص بفيروس كورونا بالعودة إلى الأنشطة اليومية.
وتأتي الخطوة المثيرة للجدل في الوقت الذي تكافح فيه ألمانيا موجة ثالثة من الوباء، وارتفاع معدلات الإصابة، وحملة التطعيم البطيئة. في مقابلة حديثة، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إنه "ليس الوقت المناسب" لتخفف سارلاند الإجراءات" .
وقال رئيس حكومة الولاية، توبياس هانز: "بعد أكثر من عام على الجائحة، علينا التفكير في حلول أخرى غير الإغلاق والتقييد". مضيفا "المزيد من الاختبارات، والمزيد من اليقظة، تلك هي قوامات سياستنا المتبعة".
ومن هذا المنطلق، أعيد افتتاح قاعات الحفلات الموسيقية و مراكز تناول الطعام في الهواء الطلق والصالات الرياضية بدءا من يوم امس الثلاثاء ويسمح الآن بالتجمعات التي تصل إلى 10 أشخاص في الأماكن العامة.
واتفقت ميركل وزعماء الولايات الـ16 الشهر الماضي على إطالة أمد الإجراءات القائمة والاحترازية المرتبطة بكورونا، حتى أبريل/ نيسان، ويمكن أن يناقشوا المزيد من القيود في الجولة المقبلة من المحادثات يوم الاثنين المقبل. بموجب النظام الفيدرالي الألماني، تتمتع الولايات الإقليمية بسلطات مهمة لصنع القرار ويمكن أن تبتعد عن قرارات الحكومة الفديرالية. (İLKHA)