شهد الأسبوع الماضي زيادة كبيرة في الإصابات بمرض كوفيد-19 في غالبية بلدان الإقليم الأوروبي، مع تسجيل 1.6 مليون حالة جديدة وما يقرب من 24 ألف وفاة. وفي منطقة شرق المتوسط، أبلغ الأردن وإيران والعراق عن أكبر عدد من الحالات الجديدة. وسجل الأردن وإيران وباكستان أكبر عدد من الوفيات الجديدة.

هذا الازدياد هو بحسب منظمة الصحة العالمية، التي شددت على أهمية الإسراع بتوزيع التطعيم حيث تتزايد الحالات الجديدة في الإقليم الأوروبي في كل فئة عمرية، باستثناء فئة واحدة وهي 80 عاما فما فوق، وهو ما يُعدّ مؤشرا مبكرا على فعالية اللقاحات.

وقالت المنظمة في بيان، إن المنطقة الأوروبية تظل ثاني أكثر المناطق تضررا بسبب كوفيد-19، حيث يقترب إجمالي عدد الوفيات بسرعة من المليون والعدد الإجمالي من الحالات يقترب من تجاوز 45 مليونا.

وأشارت إلى أن البطء في توزيع اللقاحات "غير مقبول"، مؤكدة على أهمية الاستمرار في تطبيق الإجراءات الصحية والاجتماعية العامة للتعويض عن التأخير، بما في ذلك التباعد البدني واستخدام الكمامات.

وحتى الآن، تلقى 10% فقط من إجمالي سكان الإقليم الأوروبي جرعة واحدة من اللقاح، و4% أكملوا الجرعتين. و27 دولة في الإقليم تفرض حالة إغلاق جزئي أو كلي، فيما أبلغت عدّة دول عن انتشار الفيروس المتغيّر B117 الأسرع انتقالا والذي تم تحديده لأول مرة في المملكة المتحدة.

وفي المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف امس الخميس، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إنه قدّم في الأسبوع الماضي، طلبا عاجلا إلى البلدان لتوفر 10 ملايين جرعة من اللقاحات على الفور لمرفق كوفاكس.

وستكون الجرعات الإضافية تلك إجراء عاجلا لسد الفجوة بحيث يمكن أن تبدأ 20 دولة بتطعيم العاملين الصحيين وكبار السن، قبل اليوم المائة الذي حدده تيدروس كإطار زمني لتطعيم جميع العاملين الصحيين والفئات الأكثر عرضة للخطر حول العالم وهو تاريخ 10 نيسان/أبريل 2021.

وأضاف: "أمامنا تسعة أيام حتى نصل إلى اليوم المائة من العام، ولا يزال هدف بدء توفير لقاح كوفيد-19 للعاملين الصحيين وأولئك المعرّضين للخطر في جميع البلدان في متناول أيدينا".

وقد قدّم مرفق كوفاكس بالفعل 35 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى أكثر من 78 دولة.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد توفي عدد كبير جدا من العاملين في مجال الصحة والرعاية بسبب جائحة كوفيد-19، وأصيب الملايين منهم، وأدت الجائحة إلى خسائر فادحة في صحتهم الجسدية والعقلية مع آثار مدمرة على أسرهم ومجتمعاتهم.

وقال المدير العام للمنظمة: "هذا هو عام العاملين في مجال الصحة والرعاية، ونعلم أنه حتى قبل جائحة كوفيد-19، كان هناك عجز لا يقل عن 18 مليون في عدد العاملين الصحيين".

ودعا إلى وضع العاملين الصحيين في المقدمة، وتدريبهم وحمايتهم ودعمهم للقيام بعملهم بأمان وفعالية، مشيرا إلى أن التعافي الحقيقي من كوفيد-19 يتطلب استثمارات إضافية في الصحة والبشر.

وأردف غيبرييسوس: "يحتل العاملون في مجال الصحة والرعاية موقع الصدارة في الاستجابة لجائحة كوفيد-19، ويلعبون دورا حاسما في حمايتنا جميعا" (İLKHA)