تعطلت حركة مرور السفن عبر قناة السويس، إثر جنوح سفينة حاويات عملاقة قبل يومين، فيما تبقى سفن تنقل نفطا بقيمة 400 مليون دولار لا يمكنها المرور عبر القناة.
وأظهرت بيانات الملاحة MarineTraffic، ازدحاما أمام القناة بسبب السفينة الجائحة "إيفر جيفن".
بدورها، كشفت بيانات شركة Kpler، أن سفنا تنقل نفطا بقيمة تزيد عن 400 مليون دولار لا يمكنها العبور عبر قناة السويس، الأمر الذي قد يؤثر على إمدادات النفط.
وعن أهمية قناة السويس، تظهر بيانات أن أكثر من 50 سفينة تعبر القناة يوميا، فبحسب بيانات هيئة قناة السويس فقد عبر القناة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عبر القناة 1614 سفينة.
ولا تزال القاطرات تواصل أعمالها لتعويم سفينة الحاويات "إيفرغيفن"، التي جنحت الثلاثاء في قناة السويس، بالتزامن مع تقارير تتحدث عن إمكانية تحرير السفينة التي تسد القناة يوم الأحد أو الاثنين المقبلين، عندما يصل المد إلى ذروته.
ومعظم مراكز الإنتاج على مستوى العالم موجودة حاليا في منطقة الشرق الأقصى بدول عدّة من بينها اليابان والصين وإندونسيا وماليزيا، أما مراكز التوزيع والاستهلاك فموجودة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا، ومن ثمَّ فقناة السويس كممر ملاحي هيّ همزة الوصل بين مراكز الإنتاج ومراكز الاستهلاك.
وتوفر قناة السويس بين 8 إلى 11 يوما أمام السفن المارة من الشرق الأقصى إلى أوروبا، بالمقارنة بما ستسغرقه إذا ما أخذت الخط الملاحي التقليدي المار بطريق رأس الرجاء الصالح.
وان 10% من بضائع العالم التي يتم توزيعها في أوروبا وأميركا يتم نقلها عبر قناة السويس، كما أن 40% من بضائع العالم من حيث الحجم والوزن تمر من القناة بشكل عام.
ويعدّد الموقع الإلكتروني لقناة السويس، مميزاتها بأنها أطول قناة ملاحية في العالم، كما أن نسبة الحوادث فيها نادرة بمقارنتها بالقنوات الأخرى، وتتم حركة الملاحة فيها ليلاً ونهاراً، وهيّ مهيأة لعمليات التوسيع والتعميق كلما لزم الأمر لمجابهة ما يحدث من تطوير في أحجام وحمولات السفن.
كما تتميز قناة السويس بأنها مزودة بنظام إدارة حركة السفن (في تي إم أس)، وهو نظام قائم على استخدام أحدث شبكات الرادار والكمبيوتر، ليكشف ويتابع حركة السفن على طول القناة، ويتيح بذلك إمكانية التدخل في أوقات الطوارئ، بالإضافة إلى استيعاب القناة عبور السفن بحمولة مخففة، لحاملات النفط الخام الكبيرة جداً، وكل السفن الفارغة مهما كانت حمولتها.
وتتعاظم أهمية قناة السويس المصرية بقدر تطور وتنامي النقل البحري والتجارة العالمية، إذ يعد النقل البحري أرخص وسائل النقل، ولذا يتم نقل ما يزيد عن 80% من حجم التجارة العالمية عبر الطرق والقنوات البحرية.
وكانت سفينة "إيفر غيفن" في طريقها إلى ميناء روتردام، ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا، وتصل حمولتها إلى 224 ألف طن.
ووفق هيئة قناة السويس، وقع الحادث صباح الثلاثاء الماضي؛ نظرا لانعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها. (İLKHA)