أدان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ العلامة علي محيي الدين القره داغي، اقتحام رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسى لمقر فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، معتبر ذلك عملًا إجراميًا يخالف القوانين والقيّم الإسلامية والديمقراطية وقيّم الشعب التونسي بأطيافه كافة.
ويأتي ذلك في أعقاب اقتحام عبير موسى مع مجموعة من مناصري حزبها لمقر فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، وقطع خطوط الهاتف والاعتداء على خصوصية هذه المؤسسة.
واعتبر القره داغي، ما حدث عملًا إجراميًا مدانًا وتصرفًا جباناً وهو بلطجةٌ وإرهابٌ للمؤسسات المدنية.
ونفى القره داغي أن يكون المقر مكانًا للاجتماعات السياسية أو الحزبية، وإنما يهدف لخدمة العلم والعلماء وللتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية داخل تونس، كما نفى صحة ادعاءات موسى بوجود أي مخالفات تقتضي الغلق المؤقت لمقر الاتحاد.
وقال القره داغي، إن الاتهامات الموجهّة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لا أساس لها من الصحة ولا مصداقية لها على الإطلاق.
وأعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، الأربعاء 18 نوفمبر 2020، رفعه دعوى قضائية ضد عبير موسى ومن ساندها في الاعتداء على مقر الجمعية بالعاصمة.
في حين رفضت مؤخراً محكمة تونسية الدعوى الاستعجالية، التي تقدم بها الحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسي، ضد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فرع تونس، لإيقاف نشاطه داخل البلاد.
وفي 10 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي نقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن مسؤول قضائي قوله أن “المحكمة قررت رفض الطلب الذي تقدم به الحزب الدستوري الحر والمتعلق بتوقيف نشاط (ندوات أو مؤتمرات) الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالبلاد".