قال الرئيس صغلام، "إن عملية الأنفال أو سلسلة المجازر التي تعرض فيها الأكراد للإبادة الجماعية أمام أعين العالم ... وشن النظام البعثي في العراق برئاسة صدام حسين، عملية الأنفال في عام 1986 بهدف التدمير الكامل للأكراد، في هذه العملية، على مدى ثلاث سنوات، قتل أكثر من 180 آلاف كردي بطرق وحشية ومعظمهم من النساء والأطفال"

وأفاد صغلام، "أعنف هجوماتهم في علمية الأنفال كان على مدينة حلبجة،  في نتيجة هجوماتهم الكيماوي من الجو قتل أكثر من 5 آلاف شخص وكان 70 في المائة منهم من النساء والأطفال. وقد تم ذكر عدد القتلى حتى الآن وصل إلى 45 ألفًا بسبب تأثير الغازات الكيماوية المستخدمة ، كما تم إعاقة أكثر من 60 ألف شخص. وتشتيت شمل آلاف العائلات واختفى عشرات آلاف من الأطفال بعد هذا الهجوم، تشكل بعدا مأساويا آخر لهذه المجزرة."

صرح الرئيس صغلام، "بعد المجزرة، وإن كان خافتاً، لم يصدر أي صوت من الشرق أو الغرب أو العالم الإسلامي. ولا أحد يطرح هذه المجزرة، الدول الإسلامية و الدول الغربية التي تدعم صدام ضد إيران والدول الشرقية التي تدعم صدام قريبا أيديولوجيًا، لم تسمع أو لم ترى ولم تتحدث عن هذه المجزرة. كأن العالم كله في صمت ميت لأن القتلى في هذه المجزرة كان من الأكراد وكان من المسلمين ومن المظلومون و كان وحيدا ولا تجد لهم صاحب"

وقال صغلام ، "بعد اتفاقية سايكس بيكو ، لم يخضع الأكراد لقيادة الإمبرياليين ، ولم يلتزموا بالدور المنوط بهم ، ولم يخونوا الأمة الإسلامية. وهذا أحد وأهم أسباب معاقبة الأكراد بهذه الطريقة من قبل صدام. والدول الإسلامية سوف تجد المجازر الجديدة في مناطقنا على صمتهم عن مجزرة حلبجة في الماضي."

وقال صغلام، "أعدم علي المجيد الملقب علي الكيماوي الذي قاد عملية الأنفال بعد الإخلاق صدام من الرئاسة، باعتباره المسؤول الوحيد عن مذبحة حلبجة. وحكم صدام وأعدم في مذبحة دوسيل التي قتل فيها 148 شخصا في عام 1982. وهكذا الإمبرياليون يطعم الثعبان وحولوه إلى وحش لفترة طويلة. وفتحوا صفحة جديدة في سيناريوهم وأزالوا الإضافات التي استخدموها. وعلمنا التاريخ مرة أخرى أن الإمبرياليين ليس لديهم أصدقاء، بل مصالح فقط. وأولئك الذين لهم العلاقات مصالح مع الإمبرياليين عاجلاً أم آجلاً يدفعون ثمنها باهظاً."

وأضاف رئيس الحزب صغلام، "الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا ودول أوروبية أخرى، دعمت صدام أثناء الحرب العراقية والإيرانية وقدمت الدعم الاستخباري بجميع أنواع الأسلحة التقليدية والكيماوية، ولم يتم تحميلها المسؤولية كالمعتاد. وفي حين الولايات المتحدة والدول الأوروبية هم الفاعل غير المباشر لهذه المذبحة ولكن بعد إعدام صدام أصبحوا رسلا للحرية. فإن العدالة لن تتحقق حتى تتم محاكمة ومعاقبة المسؤولين في الولايات المتحدة والدول الأوروبية المتعاونة معهم باعتبار المحرضين على مذبحة الأنفال وحلبجة في المحاكم الجنائية الدولية. والدول الإسلامية كذلك عليهم أن يتخلصوا من موقفهم الذي كان علامة سوداء في ماضيهم وأن يعترفوا بـ "مذبحة الأنفال" كإبادة جماعية من حيث التضامن مع الأكراد."

وأخيرأ قال صغلام، "بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة حلبجة. أدين مرة أخرى الاضطهاد والمجازر التي يتعرض لها الشعب الكردي وأشعر بشكل خاص بألم الذين استشهدوا في مجزرة حلبجة وهم في قلوبنا ونتذكرهم برحمة."  (İLKHA)