قيم ناشط سوري عزام خنجي، ما حدث في سوريا وتحدث عن وضع شعب السوري بشكل عام مع وكالة إيلكا للأنباء...

قال خنجي، "شعب السوري بطبيعتها شعب مسالم، لا يحب الحرب ولا يحب إراقة الدماء ولكن فرضت عليه ظروف الإٍتبدادية والقمع. شعب السوري عاشت فترة طويلة في الظل نظام الأسد الأب والإبن. ومن يوم الأول  حتى يومنا هذا اضطردت في ظروف قاسية. ولا يتصور شعب من الشعوب أو أي فرد، كيف يعاني السوريين بشعبها وأطفالها ونسائها ورجالها خلال فترة الأسد من استبداد وظلم وقمع وحشي."

تحدث عزام خنجي عن الثورة وقال: "وعندما تفجرت الثورة الكرامة في عام 2011 كان الشعب الأعزل خرج ليطالب حريتهم وكرامتهم ويطالب بأبسط حقوقهم ولكن آل الأسد ونظام البعثي المجرم لا يتحمل الصرخات الحرية والكرامة والمطالب بالحقوق. وبدأ بأقصى وأشنع ظروف يطمع هذه الثورة الكريمة. ومرة على الثورة عشر سنوات وكانت هذه السنوات استثناء عن السنوات عاشت سوريون منذ فجر التاريخ، فقتل حوالي مليون شخص وترك مليون شخص المعاق وملاين من الشعب سوري هاجروا إلى الدول الجوار. هاجروا إلى تركيا إلى لبنان إلى الأردن إلى العراق إلى مصر حتى إلى أوروبا وأمريكا وكل الدول العالم. ولا تجد بلد من البلدان في العالم إلّا ترى فيه لاجئا مهاجرا هرب من القمع الأسد الاستبدادي. بالإضافة إلى ذلك نزح ملايين آخر من السورين من مدنهم وقراهم إلى الخيمات في الشمال سورية حيث هي أماكن بعيدة عن سيطرة الأسد."

" وعندما تسأل كثير من السوريين هل تردون العودة إلى سورية ولعيش تحت سيطرة النظام الأسد، كلهم يقولون لك لا نستطيع أن نعيش تحت حذاء الأسد العسكري مع أخرى، مهما نعيش في ظروف الصعبة في المخيمات أو في الدول اللجو لكنه أفضل بكثير العيش تحت نظام القمعي الاستبدادي كالأسد."

"وهذه السنوات العشرة حلم سورين بالحرية والكرامة والدمقراطية كباقي الشعوب العالم. ولكن هذه السنوات أخذ من السوريين كثيرا، فقدوا فيه أرواحاً عزيزاً على أنفسهم، قلما تجد أسرة سورية وبيتا سورية لم أفقد من أحبائه وأبنائه، وتجد كثيرا من أرامل فقدن أزواجهم وكثير من الأمهات فقدن أولادهن."

وأضاف عزام خنجي "وفي مجال التعليمي حسب التقديرات الأمم المتحدة يجد 2.4 مليوم طفل ويافع سوري بعدين عن مقاعد الدراسة. والأمم المتحدة أحصت حوالي سبعمائة هجوم على المدارس في سورية بمناطق المحررة، وهجوم موسع ومحدد في زمان ومكان وكنت واحد من الأشخاص الذي يرى بأم أعينهم كثير من هذه الجرائم. زرنا مدارس مقذوفة استشهد فيها الكثير من الأطفال. زرت حوالي 600 المدرسة في سورية المحررة، كلها في المخيمات وفي العرى وتحت الأشجار وحتى زرت المدارس في كهوف.

وهنا أتوجه تحية وإكبار في ذكرى سنوية عاشرة لانطلاق الثورة التي تترافق أيضا مع عيد معلم السوري تحية إكبار لكل معلم استشهد وفقّد حياتهم بهذه السنوات وبكل معلم لايزال خلف القضبان حكم النظام الأسد. ولكل معلم متطوع يعمل مجانا الآن في داخل سوري المحررة. وفي إدلب وما حولها يعمل تطوعا وإنتسابا لله عزوجل دون أي أجر مادي وإنهم ينتظروا أجرهم من الله عز.

وأريد أذكر في هنا قرية مزين التي زرتها في يوم من الأيام في جبل أكراد في ريف لازقيه، مدرستهم قصفت وهناك مديرة المدرسة لشدة تعلقها لتعليم نقلت كل طلاب إلى بيتها الخاصة. ففتتحت المدرسة في بيتها وفي غرفة الضيوف صفا وفي غرفة الجلوس صفا وفي المطبخ وحتى في غرفة نومها وكل غرف من الغرفة في بيتها فتحت صفا. يستقبل الطلاب على الفوج، يأتي فوج وينتهي ويأتي فوجا آخر وهكذا كله تطوعا وكان فريق من المعلمات يدرسن في هذا البيب كلها متطوعات ومع هذا أتي الطائرات ورمى براميل على هذه القرية الواضعة والآمنة."

وأخيرا قال عزام خنجي "نشكر تركيا هذه البلد الطيب شعبا وحكومة ودولة على استضافتها السورين وهي صحيح أنها محنة ولكن إن شاء الله قد تتغير إلى محنة. لأننا كشعوب إلتقينا مع بعضنا وتعرفنا على بعضنا."(İLKHA)