يحتفل الفلسطينيون والأمة في 15 مايو بيوم النكبة (كارثة كبيرة) ، لأنها أعلنت قيامها على الأراضي الفلسطينية التي احتلها الصهاينة في 14 مايو 1948 ، وتعرض الفلسطينيون للهجرة القسرية.
نشر رئيس حزب الهدى (حزب الدعوة الحرة)، إسحاق صاغلام، رسالة بمناسبة الذكرى السنوية الـ 72 للنكبة "الكارثة الكبرى".
في الرسالة، ذكر صاغلام بأن فلسطين والأمة الإسلامية لم ترتاح منذ عام 1948، قائلا:
"إن 15 مايو 1948 يوم النكبة، هو ذكرى إعلان الصهانية دولتها في الأراضي الفلسطينية. منذ ذلك اليوم، لم ترَ فلسطين ولا الأمة الإسلامية راحة. يجب وضع الصراعات بيننا إلى جانب، لعدم السماح باستمرار النكبة والنكبات الجديدة!"
72 عامًا ولا يزال الاحتلال يمارس أبشع جرائم القتل والإرهاب والتطهير ضد أبناء الشعب الفلسطيني؛ في القدس التي تتعرض للتهويد، في غزة التي تقتل بسهام الحصار والعدوان، في الضفة التي تسلب أراضيها ليل نهار بالاستيطان، وتهدد بالضم، في الشتات الذي يعاني الفلسطينيون فيه نار البعد والتغريبة.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، في سياق هجمة "إسرائيلية أمريكية" شرسة ضد حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، فبعد الإعلان عن القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وصفقة ترمب التي تجهز على ما تبقى من حقوق، ها هو "الإسرائيلي" الغريب، يهدد الضفة والأغوار بالضم خلال الأسابيع المقبلة.
كما تأتي ذكرى ضياع فلسطين الأليمة، في وقت علا فيه موج التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأصبحت فيه فكرة التعايش مع العدو الصهيوني قابلة للنقاش على قنوات عربية، وأصبح الفلسطيني فيه عدوًّا يُهاجَم في البرامج التلفزيونية والمسلسلات الدرامية.
وشكلت نكبة فلسطين 1948 محطة سوداء في التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني، فمن ناحية تم طردهم من وطنهم وأرضهم وجردوا من أملاكهم وبيوتهم.(İLKHA)