ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية حامي أقصوي في إطار السياسات التي تتبعها تركيا حيال إدارة جنوب قبرص الرومية، فإنها لا تسمح للطائرات المسجلة لدى قبرص الرومية، ولا لطائرات الشحن القادمة من قبرص الرومية أو تلك التي تقصدها، باستخدام المجال الجوي التركي ولا لإقلاعها أو هبوطها داخل الأراضي التركية.

وأكد على أن تركيا تسمح استثناءً لطائرات الإسعاف التي تنقل المرضى، ولرحلات الإجلاء، وللطائرات التي تحمل مستلزمات طبية - تقصد قبرص الرومية- باستخدام المجال الجوي التركي، شريطة أن تتقدم بطلب مسبق، في إطار الاعتبارات الإنسانية.

وأضاف أنه يشمل هذا الاستثناء الطائرات التي تطلب إذنًا للهبوط الفني أو في حالات الطوارئ، بغض النظر عن تسجيلها.

وقال أقصوي: "تم تناقل أخبار في الإعلام أمس (الأربعاء) تزعم عدم سماح تركيا لطائرة تحمل مستلزمات طبية قادمة من الصين قاصدة قبرص الرومية من العبور عبر أجوائها."

وتابع: "أن الطائرة التي أقلعت من الصين لم تتقدم بطلب للحصول على تصريح عبور من المجال الجوي التركي قبل الإقلاع، وإنما طلبت ذلك عند وصولها للأجواء التركية، حيث أخطرت بأنها ستهبط في لارنكا بقبرص الرومية.

وهكذا لم يُسمح للطائرة باستخدام المجال الجوي التركي، وفقا للقيود القياسية حيال الرحلات الجوية لقبرص الرومية. كما لم يكن الوقت اللازم متوفرا من أجل التنسيق لتأمين استثناء للطائرة.

لو تم تقديم الطلب لهذه الرحلة في الوقت المناسب، كان من الممكن منح استثناء لها مراعاة للاعتبارات الإنسانية. تم منح تصاريح لمثل هذه الرحلات الجوية في الماضي، وأكثر من ذلك سُمح لطائرات مسجلة لقبرص الرومية بالهبوط على أحد المطارات في بلادنا.

إن استغلال قبرص الرومية الموقف الإنساني لبلادنا، مظهر من مظاهر جهود استخدام قضايا معينة لأغراض سياسية، خلافا لمصالح سكانها." (İLKHA)