وناشدت الخضري، العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده محمد بن سلمان إلى الإسراع في الإفراج عن والدها وشقيقها د. هاني الخضري، وإطلاق سراحهما، وإعادتهما لوطنهما.
وقالت: "والدي بريء وشقيقي أيضاً، وندعو السعودية للإسراع في اتخاذ خطوة العفو عنهم وغيرهم من الفلسطينيين ومن اعتقلوا دون تهم"، مشددة على قلق العائلة الكبير على صحتهم وحياتهم في معاناتهم الصحية وتدهورها.
وأكدت أن التهم التي وجهت لوالدها وشقيقها مفاجئة لهم ولعائلتهم، "سيما أن وجودهم في المملكة العربية السعودية كان بصفة رسمية وعلى تواصل دائم مع أركان السلطات السعودية كافة، وأن شقيقها هاني لم يكن له أي دور سوى العمل الأكاديمي في جامعة أم القرى".
ونبهت إلى أنه لا يوجد أي إثبات على التهم الموجهة لهما، قائلة: "هذه تهم من غير قرائن، وهي وهمية، وسلمت لهما في نهاية جلسة محاكمة لهما، على ورقة بيضاء لا يظهر عليها أي ختم أو شعار أو صفة رسمية للسلطات السعودية".
وعبرت كريمة الخضري، عن أملها في إصدار عفو عن والدها وشقيقها قبل أن تعقد جلسة المحكمة القادمة في منتصف شهر رمضان المبارك.
وأشارت إلى أن والدها يعاني من عدة أمراض مزمنة، منها انزلاق غضروفي والسرطان، وشقيقها هاني يعاني من فقر بالدم، قائلة: "هم من الفئات المعرضة للإصابة بفيروس "كورونا" وحدوث مضاعفات وأمراض مزمنة معهما".
وفي الرابع من نيسان/أبريل عام 2019م، اعتقلت السلطات السعودية ممثل حركة حماس الدكتور محمد الخضري، ونجله هاني، بعد إقامة رسمية وقانونية لنحو 25 عاماً، قضياها في خدمة القضية الفلسطينية ونسج العلاقات الأخوية مع "الأشقاء السعوديين".
لكن تلك السنوات، لم تشفع للخضري ونجله من "اعتقال تعسفي" تعرضا له، ودون تهم حقيقية حتى 8 مارس/ آذار 2020، عدا عن اختفائهم القسري شهرا بعد اعتقالهما، ليبقيا معزولين عن العالم الخارجي وفي الحبس الانفرادي خلال الشهرين التاليين من اعتقالهما؛ وفق منظمة العفو الدولية.(İLKHA)