قال أبو مرزوق فيما يخص إدارة حركة حماس لمواجهة فايروس كورونا في قطاع غزة،: "نحن ندرك ضعف إمكانيات نظامنا الصحي، وطبيعة معيشة السكان في القطاع، لهذا نركز في هذه المرحلة على إجراءات وقائية تهدف إلى منع وصول فايروس كورونا المستجد، ونبذل جهدًا كبيرًا في سبيل ذلك، فدول متقدّمة وبإمكانيات هائلة لم يتمكن نظامها الصحي من السيطرة عليه".
وأضاف: "السمة العامة لتخطيطنا لأجل مواجهة هذه الأزمة هي حفظ مصالح المواطنين، وأن هذه الأزمة ستطول، مع تقدير شح الإمكانيات الطبية وطبيعة قطاع غزّة ذي الكثافة السكانية المرتفعة".
وتابع: "أكثر من نصف سكّان قطاع غزة تحت خطّ الفقر، وجزء كبير منهم يعتمد على ما يكسبه يوميًّا، ما يعني أن هنالك محددات أيضًا لخططنا لمنع وصول المرض، وفي المقابل لا تتسبب للمواطنين بأزمات اقتصادية واجتماعية كبيرة".
وأوضح أن ذلك "دفعنا لاتخاذ خطوات تدريجية مدروسة" مع وجود خطط لسيناريوهات متعددة، قائلاً: "نعمل لتفادي الأصعب منها بالتواصل مع أشقائنا وأصدقائنا والأمم المتحدة لتوفير مستلزمات مواجهة الفايروس وخاصة الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي والفحص لكل القادمين من الخارج".
وأردف بالقول: "هنا يجب أن نتوقف عند إجراءات كهذه مع غياب الإمكانيات بالعمل الإيجابي والمساهمة في الحل والعلاج وليس بالنقد والتجريح".
وأكد أن حماس تبذل جهدًا واسعًا لتعزيز النظام الصحي في قطاع غزّة وجلب ما يلزم من معدّات طبيّة وأجهزة يفتقدها القطاع، "لكن يعيق وصولها إما عدم توفرها أو غياب الموارد المالية الكافية لها، أو إجراءات الاحتلال الصهيوني التي تمنع وصولها إلا بحدها الأدنى الذي لا يلبي حاجة القطاع".(İLKHA)