عقد الرئيس أردوغان، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك عقب لقاء ثنائي وآخر بين وفدي البلدين.
وأضاف أردوغان "قبل كل شيء سنحقق وقف إطلاق النار في إدلب في أقصر وقت ممكن ومن ثم سنتخذ سويا خطوات سريعة أخرى في هذا الشأن. وقف إطلاق النار في إدلب سيدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الساعة 00:01، أي بعد منتصف الليل. وسيتم اتخاذ التدابير اللازمة بشكل فعال وسريع من أجل ديمومة قرار وقف لإطلاق النار".
"خلق حالة جديدة في إدلب أمرًا لا مفر منه"
أفاد الرئيس أردوغان، أنه تم تحقيق استقرار نسبي في إدلب عقب اتفاق سوتشي المبرم في شهر سبتمبر / أيلول من عام 2018.
مضيفًا "بموجب اتفاق سوتشي سيتم الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في إدلب واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الوضع هناك بما في ذلك منع الهجمات على المنطقة. إن هجمات النظام التي اشتدت منذ شهر مايو / أيار الماضي واستهدفت المدنيين مباشرة، زعزعت الهدوء والاستقرار الذي حققناه في إدلب.
إن النظام الذي يستهدف استقرار المنطقة من خلال هجماته العدوانية هو المسؤول الأول عن التطورات التي أدت إلى تدهور تعطيل اتفاق إدلب. لا يمكن لتركيا القبول بوصم 4 ملايين يقيمون في إدلب بالإرهاب وقصفهم جوا وبرا".
وبيّن أن أرقام الأمم المتحدة تفيد بنزوح 1.5 مليون من إدلب باتجاه الحدود السورية التركية، هربا من قصف قوات النظام.
واستطرد بالقول إن "هدف النظام السوري الرئيسي هو تفريغ إدلب من شريحة من السكان ووضع تركيا في موقف محرج عبر تهجير السكان. بالتأكيد، تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديد كهذا. إن مهمة نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد هي مراقبة وقف إطلاق النار، وليس السيطرة على الأرض".
كما أوضح الرئيس أردوغان، أن تركيا أرسلت قوات عسكرية إضافية، وقال "لقد عملنا بشكل فعال في الميدان من أجل الحد من عدوانية النظام، وكبح جماح الفصائل الأخرى التي لا تراعي وقف إطلاق النار، كما حرصنا على التنسيق مع القوات الروسية في الميدان. إن خلق حالة جديدة بات أمرًا لا مفر منه إثر الأحداث المحزنة التي تسبب فيها هجوم النظام على جنودنا في إدلب".
"هدف تركيا هو منع تفاقم الأزمة الإنسانية في إدلب"
قال الرئيس أردوغان، إن "روح التعاون بيننا وين روسيا قدمت مساهمة غير مسبوقة للجهود الدولية الرامية لإنهاء الصراع في سوريا. نأمل في أن نواصل تعميق علاقات التعاون التي تشمل العملية السياسية حول سوريا والأوضاع شرق الفرات. في هذا السياق أعتقد أن روسيا لن تتغاضى عن أعمال النظام السوري التي من شأنها الإضرار بالتعاون التركي الروسي."
"تركيا ستحتفظ بحق الرد بكامل قوتها حال قيام النظام السوري بشن أية هجمات"
أفاد الرئيس أردوغان، أن النص الذي اتفق عليه الطرفان سيعلن عنه من قبل وزراء الخارجية، مضيفا: "تركيا ستحتفظ بحق الرد بكامل قوتها حال قيام النظام السوري بشن أية هجمات. في هذه المرحلة سنكون على اتصال أنا ونظيري بشكل متواصل. سيكون وزراءنا المعنيون على اتصال مع بعضهم البعض أيضًا."
وشدد على أن تركيا عازمة على مواصلة مبادراتها بالمنطقة بما فيها اتفاقية سوتشي حتى حل الأزمة السورية على أساس وحدة تراب سوريا ووحدتها السياسية. أود التأكيد مرة أخرى أن طاولة المفاوضات في جنيف هي المفتاح الوحيد لتحقيق سلام واستقرار دائمين في سوريا. آمل أن يسهم اجتماعنا اليوم في الجهود المبذولة لإيجاد حل دائم للصراع في سوريا".(İLKHA)