وأكد إسحاق صاغلام على أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الوضع الفوضوي هي التفاوض السياسي، داعيا تركيا وإيران إلى إطلاق عملية التفاوض بدعم من بلدان المنطقة دون روسيا والولايات المتحدة.

وتطرق رئيس حزب الدعوة الحرة (هدى بار) إسحاق صاغلام، خلال تقييمه القضايا الخارجية، إلى المذابح التي ترتكبها الإدارة الهندية ضد المسلمين، مشيرا إلى أن الممارسات التمييزية ضد المسلمين هي تظهر نية الإبادة الجماعية الجديدة، كما دعا البلدان الإسلامية لتعريض الإدارة الهندية لعقوبات رادعة.

الوضع الفوضوي في سوريا

وأشار إلى أن العملية في إدلب المعلنة منطقة خفض التصعيد في اتفاقيات سوتشي وأستانا، والتي تتعرضت لهجمات النظام السوري وروسيا، تحولت إلى درجة خطيرة.

وأوضح أنه يبدو عملية تحويل تركيا إلى أحد الأطراف المتحاربة، التي تريدها الولايات المتحدة وروسيا، وتخربان العملية السياسية منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا وتتبعان استراتيجية للحفاظ على الوضع الفوضوي، على وشك البدء.

وأكد على أنه من الضروري أن لا تتجه تركيا في استراتيجيتها السورية، بعد أن تم استهداف القوات المسلحة التركية من قبل النظام السوري، إلى محور الولايات المتحدة والناتو.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة انتهجت سياسة ضد تركيا في الحرب الأهلية التي تأثر فيها سلبيا من حيث تدفق اللاجئين وأمن الحدود، قائلا: "قامت الولايات المتحدة بتسليح عناصر تهدد أمنها الحدودي."

وشدد على أن الولايات المتحدة التي تريد استعادة دورها في الحرب الأهلية السورية، تهدف إلى مشاركة تركيا في خطتها كـ "قوة وكيلة".

يجب لتركيا أن لا تخوض في حرب فعلية شاملة مع النظام السوري

ودعا صاغلام تركيا إلى عدم المشاركة في هذه الخطة الأمريكية، وخوض في حرب فعلية شاملة مع النظام السوري، وأن تكون العملية لوقف المذابح ضد المدنيين والموجات الجديدة للهجرة من خلال إجبار النظام على الامتثال للاتفاقيات.

وتابع: "الطريقة الوحيدة لإنهاء الوضع الفوضوي هي التفاوض السياسي. وينبغي الشروع في عملية تفاوض بقيادة تركيا وإيران، بدعم من بلدان المنطقة، دون روسيا والولايات المتحدة، قبل أن يتعمق نطاق الصراع وتختفي فرص المفاوضات."

وشدد على أنه يجب البدء على وجه السرعة بوقف إطلاق النار الدائم، وعملية كتابة الدستور الجديد يتضمن جميع العناصر، وعملية الانتخابات وإعادة الإعمار.

قتل المسلمين في الهند

كما تطرق إسحاق صاغلام إلى قتل المسلمين في الهند، قائلا: "استبعدت الإدارة الهندية الفاشية، التي حولت منطقة جامو كشمير إلى سجن في الهواء الطلق مع فرض عقوبات ومذابح، المسلمين من السكان الأصليين، رغم أنها منحت الجنسية للمهاجرين غير المسلمين بموجب قانون الجنسية الجديد.

كما يتم استهداف المسلمين الذين يحتجون على هذه الممارسة التمييزية، من قبل الهندوس ويتم إحراق منازلهم ومحلاتهم حتى قتلهم غير محاكمة."

الممارسات التمييزية تظهر نية الإبادة الجماعية الجديدة ضد المسلمين

وأشار إلى صمت البلدان الإسلامية ضد المذابح التي ترتكبها الإدارة الهندوسية:

"المذبحة التي تتم تحت إشراف "قوات الأمن" الهندية والممارسات التمييزية ضد المسلمين هي تظهر نية الإبادة الجماعية الجديدة ضدهم. وإذ تشجعها صمت البلدان الإسلامية إزاء انتهاكات الحقوق في كشمير ، تتخذ الحكومة الهندية خطوات ستستبعد المسلمين في الهند.

القضية الهندية إنه تظخر مرة أخرى ضرورة وجود تشكيل يحمي حقوق جميع المسلمين في العالم الذين يتعرضون للاضطهاد، والذين تنتهك حقوقهم، والذين يتعرضون للإعدام السياسي والاجتماعي. ويجب تفعيل منظمة التعاون الإسلامي في هذه المرحلة لتخضع الإدارة الهندية لعقوبات رادعة."(İLKHA)