وقال مارك لوكوك إنه منذ الأول من ديسمبر، أجبر 900 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، على التهجير بسبب العنف المتزاي في المنطقة.
وذكر أنه التقى مع الأسر وموظفي الإغاثة خلال زيارته مخيم الزعتري حيث يستضيف 76 ألف شخص، في الأردن في يناير عام 2020.
وأضاف أن اللاجئين هناك يتعرضون لصدمة ويضطرون للعيش في الخارج في البرد القارس بسبب عدم وجود أماكن سكنية.
وأشار لوكوك إلى أن الأمهات يحرقن المواد البلاستيكية لتدفئة أطفالهن، وأن الرضّع والأطفال يموتوت هناك بسبب البرد.
محذرا من أنه إذا لم يضع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والقوات المؤثرة مصالحها إلى جانب، ولم يعطوا الأولية للحياة البشرية، فإن الدوّامة المميتة للحرب بالوكالة ستؤدي إلى أكبر قصة رعب في القرن الحادي العشرين.
منذ مارس 2011، اضطر أكثر من نصف السكان في سوريا إلى مغادرة منازلهم بسبب العنف. ولا تزال جزء من منطقة إدلب ومدينة حلب واللاذقية في سيطرة المعارضين الذين يحاولون الإطاحة بالأسد.
المنطقة تستضيف حوالي 3 ملايين شخص، وأكثر من نصف هذا العدد هم لاجئون فروا من مناطق أخرى من البلاد ولجأوا إلى المنطقة.
وأدت الهجمات المكثفة التي تعرضت لها منطقة إدلب العام الماضي إلى أكبر هجرة بشرية تشهدها منذ بدء المظاهرات.
وذكر لوكوك أن الهجمات في شمال سوريا تتم بدون تمييز، وقال إن العمال والمباني والمعدات المستخدمة في الأنشطة الإنسانية قد تعرضوا للتلف والتشريد أو القتل.
وأضاف لوكوك أنه إلى جانب المرافق الصحية، يتم استهداف المساجد والمدارس والأسواق والمنازل التي يعيش فيها المدنيون.
وأشار إلى أن تدمير أنظمة البنية التحتية الأساسية، أدى إلى ظهور خطر كبير من انتشار الأوبية.
وقال: "نرى اليوم أنه يتم استهداف المناطق التي هجر إليها اللاجؤون، ونتيجة لذلك هناك العديد من الناس يموتون ويصابون، يضطر أولئك الذين غادروا منازلهم سابقا إلى التهجير مرة أخرى."
على الرغم من بدء أنشطة إغاثية كبيرة عبر الحدود التركية، إلا أن الجهود غير كافية تجاه فخمة الهجرة.
وأنهى لوكوك كلماته مؤكدًا أن الخيار الوحيد في هذه العملية هو توفير الهدنة في المنطقة.(İLKHA)