تعليقا على الأزمة الإنسانية في إدلب، قال رئيس حزب الهدى (هدى بار)، إسحاق صاغلام: "يعد وقف إطلاق النار في إدلب، خطوة صحيحة، لكنه يجب ضمان استمراريتها وانتشارها في جميع أنحاء سوريا."

أشاد صاغلام، الدعوة إلى وقف إطلاق النار من أجل لإنهاء الحرب الأهلية في ليبيا، مشيرا إلى أن روسيا ليست وسيطا موثوقا به لليبيا، مذكرا بأن روسيا كانت تلعب دور الضامن في الحرب الأهلية السورية، لكنها على الرغم من الاتفاقيات، قامت بهجمات عنيفة على مناطق الحد من التوتر، وخرقت الاتفاقيات عدة مرات.

كما تطرق إلى مجزرة الحيوانات لأستراليا التي توعدت بإعدام 10 آلاف من الإبل والتي وعدت سابقاً بقتل مليوني قطط بحلول عام 2020، مشددا على أن "اتخاذ القرار بإعدام الجمال خطأ كبير، بينما هناك حلول بديلة وطرق التعاون ممكنة."

المأساة الإنسانية في إدلب

قال رئيس حزب الهدى (هدى بار)، إسحاق صاغلام: "عملية وقف إطلاق النار الجديدة دخلت حيز التنفيذ في إدلب، حيث أعلنت منطقة الحد من التوتر مع اتفاق سوتشي، التي تم إعداده من قبل الدول الضامنة، ولكن مئات المدنيين فقدوا حياتهم بسبب الهجمات والصراعات."

وأضاف: "إدلب، حيث أعلنت منطقة الحد من التوتر، كانت تأمّل في توفير أمن المدنيين في الحرب الأهلية وحل الأزمة من خلال المفاوضات السياسية. وصل عدد اللاجئين الذين هربوا من إدلب إلى الحدود التركية، بسبب الهجمات الأخيرة، إلى 380 ألف شخص."

ضمان استمرارية وقف إطلاق النار وانتشاره في جميع أنحاء سوريا

وأشار إلى الأزمة الإنسانية في المخيمات التي لجأ إليها اللاجؤون من إدلب، متابعا: "مع زيادة صعوبة فصل الشتاء في مناطق المخيمات، التي تتكون من خيام مؤقتة، تصبح ظروف المعيشة أكثر صعوبة ولا توجد خيام ومناطق كافية للاجئين الجدد. بالإضافة إلى الحرمان من المأوى، فإن عدم كفاية الطعام والملابس وسوء النظافة الصحية تتسبب في الوفيات والأمراض."

وأوضح: "في إدلب، حيث تزداد الدراما الإنسانية سوءا، يعد وقف إطلاق النار خطوة صحيحة، لكنه يجب ضمان استمراريتها وانتشارها في جميع أنحاء سوريا. وفي الوقت نفسه، ينبغي البدء في دراسات لإعادة إعمار المستوطنات المدمرة، وتوفير ملاجئ آمنة، والغذاء والملابس للمدنيين الذين يكافحون من أجل البقاء على الحياة ضد المعيشة الصعبة و الظروف السيئة للغاية."

الدعوة إلى وقف إطلاق النار في ليبيا

مؤكدا على أن هناك حرب بالوكالة في ليبا، شاركت العديد من الدول، وقال: "عقب إسقاط نظام القذافي بعد 42 عاما في ليبيا، تم جر البلاد إلى الحرب الأهلية، وانقسام حكم البلاد بين خليفة حفتر وحكومة الوفاق الوطني. وتم توجه الدعوة للأطراف المعنية إلى وقف إطلاق النار من قبل تركيا وروسيا."

وأضاف: "ليبيا، التي تحتل المرتبة الثامنة في العالم من حيث ثروة النفط على أراضيها، تجتذب القوى الدولية بسبب حقولها غير المكتشفة. لهذا السبب، هناك حرب بالوكالة تشمل العديد من الدول في ليبيا."

وأشار: "على الرغم من أهمية الدعوة لوقف إطلاق النار هذه لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد، فإن روسيا، التي شاركت في الحرب الأهلية من خلال شركات الأمن الخاصة، ليست وسيطًا موثوقًا به لليبيا. لأن روسيا كانت تلعب دور الضامن في الحرب الأهلية السورية، لكنها على الرغم من الاتفاقيات، قامت بهجمات عنيفة على مناطق الحد من التوتر، وخرقتها عدة مرات."

وأردف قائلا: "لذلك، فإنه يجب أن توجه تركيا الدعوة للمنظامات الدولية لمراقبة عملية وقف إطلاق النار  في ليبيا، كما يجب توفير مشاركة الاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي، في هذه العملية."

وشدد صاغلام: "ستؤدي إزالة المرتزقة من البلاد إلى تعزيز عملية التفاوض السياسي. لذلك، من الضروري ضمان استمرار عملية وقف إطلاق النار وتقييم هذه العملية بشكل صحيح من أجل التفاوض السياسي."

مجزرة الحيوانات في استراليا

وتطرق إلى مجزرة الحيوانات في استراليا، قائلا: "أعلنت أستراليا أنه سيتم قتل 10 آلاف من الإبل وبعض الخيول البرية من خلال إطلاق النار  من طائرات الهليكوبتر. الدولة، التي وعدت سابقاً بقتل مليوني قطط بحلول عام 2020، جعلت ذبح الحيوانات سياسة لها."

مشيرا إلى القرار الخاطئ بإعدام الحيوانات، متابعا: "كما تعتبر الجمال، التي تم اتخاذ القرار بإعدامها بسبب الأضرار المزعومة التي لحقت بالبنية التحتية والمستوطنات أثناء بحثها عن المياه، على أنها سبب الجفاف الذي طال أمده في هذه المنطقة. أيا كان السبب، فإن قرار الإعدام خطأ."

واستطرد: "بالنظر إلى وجود أكثر من 821 مليون شخص يكافحون بسبب الجوع في العالم، ينبغي وضع حل بشأن استخدام الجمال للإنسانية في المناطق التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية من خلال منظمات الإغاثية الدولية. يمكن أيضًا إخلاء الخيول البرية وتدجينها والاستفادة منها في المناطق المطلوبة.

وأشار إلى أنه "اتخاذ القرار بإعدام الجمال ولخيول خطأ كبير، بينما هناك حلول بديلة وطرق التعاون ممكنة. يجب أن تظهر أستراليا حساسيتها تجاه كوالا وكنغر، بالنسبة للحيوانات الأخرى، وكذلك أن تستفيد من الحلول البديلة للحيوانات التي تعتبر مصدرًا للمشاكل."(İLKHA)