أدلى رئيس حزب الهدى، إسحاق صاغلام، خلال كلمته في البرنامج الذي تم تنظيمه بمناسبة الذكر السنوية لانطلاقة حزبه السابعة في محافظة دياربكر، بتصريحات هامة حول القضايا لجدول الأعمال.
وأوضح صاغلام أن السياسة واسطة لخدمة الشعب والبلاد، وأنهم جاوا بفهم جديد لسياسة البلاد، مؤكدا أن القمترحات المطروحة لإنهاء الفوضاء والمشاكل والمعاناة التي يعاني منها البلدان الإسلامية والعالم، لا تجلب الحل.
وقال الرئيس صاغلام أن الحل المطروح من قبل حزب الهدى لتحليل المشاكل، طريق وحيد ومناسب بالعالم الإنساني عموما والهيكل الاجتماعي للبلد خصوصا. مضيفا: "طريقنا طويل وحملنا ثقيل وامكانياتنا محدودة ووقتنا ضيق وقدرتنا محددة. ولكن لا تنسوا إذا كان هناك إيمان فهناك إمكان."
وذكّر أن النجاح والنصر الحقيقي هو الحفاظ على الحق والوقوف في الاستقامة، متابعا: "إن المشاكل والمعاناة في بلادنا وإقليم نعيش فيه، وتدمير البلدان والمدن وعزم المسلمين لقضاء بعضهم على البعض، ليست أحداثا تحدث بنفسه. بل هي نشر ألعاب ومكور خططت لأكثر من قرن، وبذور الفتنة التي تم تبزيرها قبل مائة عام. فلن نصل إلى حلول صحيحة، إذا لم نفهم الأحداث ولم نشخصها صحيحا."
وشدد "إذا لم يتم تحقيق العدالة بموجبها، فلن يمكن أن تعمل المؤسسات الأخرى بشكل صحيح. فاليوم نحن في مثل هذه الأيام. وعدم تحقيق العدالة حاصر جميع المؤسسات والمجتمع."
قضية الكرد هي من أهم القضايا التي تحتاج إلى العدالة
وفي يتعلق بقضية الكرد، أشار صاغلام إلى أن قضية الكرد هي من أهم القضايا التي تحتاج إلى العدالة. مضيفا أن هذه القضية هي قضية انتهاك حقوق الأخوة من قبل الإخوة الذين يعيشون في نفس المنطقة، وانتهاك لغة وحضارة وقوم وثقافة.
وقال إن الأكراد في وسط العرب والفرس والأتراك الذين يشكلون العنصر الأصلي للأمة الإسلامية، لذلك، الأكراد يحتلون مكانا مركزيا بين الأمة الإسلامية.
وشدد أنه لا يمكن أن تصل المنطقة وشعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار والسلام، حتى يتم حل القضية الكردية على أساس العدالة. لأن الأمة الإسلامة مثل جسد واحد، لن تجد هذه الجغرافية السلام إلى أن تعترف بجميع حقوق الإنسانية والإسلامية للأكراد.
ودعا صاغلام الدول التي تحكم الأراضي التي يعيش فيها الأكراد، إلى أن تواجه قبل كل شيئ أخطائها وممارساتها الخاطئة، وتسوية خطاباتها، عند حل القضية، وتتراجع عن إحالة حل قضية الأكراد إلى الإمبرياليين.
وذكر أن الجيل المسلم وشباب الأمة الإسلامية تحت تهديد كبير، وفي ذلك القوت يعيشون عارين من المعنوية، مشيرا إلى أنه يتم ابعاد الشباب المسلم عن القيم الاعتقادية والثقافية التي تحمل الأمة الإسلامية منذ 1400 عام.
يجب أن تستند العلاقات الخارجية إلى العدالة
وتطرق صاغلام إلى السياسة الخارجية للحزب، قائلا: "يجب أن تستند العلاقات في السياسة الخارجية إلى العدالة. لا يمكن تحقيق العدالة بشرط أن تحافظ على المصالح الشخصية أو الوطنية أو على أي شيئ آخر. بل العدالة هي أن تعطي الحق لصاحبه بدون أي شرط. لا يستوي خطأ بتصرف خطأ آخر. القضاء على ظلم، لا يعني أن تحل مكان الظالم أو تبقى متفرجا على استمرار نظام منتج الظلم."
وافاد أنه يجب أن يأخذ في عين الاعتبار أن ما يحدث في السنوات الأخيرة في سوريا والعراق وإيران ولبنان واليمن وليبيا، هو خطوة مخططة لأن لا يبقي أحد بين الأمة الإسلامية يقاوم ضد الصهاينة. الولايات المتحدة والناتو هما من تقود هذه الخطة. لا تحالف ولا حليف للولايات المتحدة والناتو، بل لهما مصالح فقط.
وأضاف أن تركيا تحرز أي شيء من التحالف والصداقة، من الناتو منذ عام 1952. حتى اتخذ موقفا ضد تركيا في أوقات أكثر حاجة إليه. الناتو ليس لديه الفائدة لهذا البلد. ويجب إعادة النظر في عضوية الناتو. كما يجب إغلاق جميع قواعد الناتو والولايات المتحدة.(İLKHA)