ألقى نائب رئيس حزب الهدى محمد حسين يلماز كلمته بلهجة الزازاكية من لهجات الكردية خلالة مشاركته برنامج الذكرى السابعة لتأسيس الحزب بشعار "السياسة العادلة و العدالة الحقيقية"

و أكد على أن " وصولنا إلى هذه الأيام ما كانت بسهولة. في هذه الفترة تعرضنا إلى كثير من المؤامرات و دسائس و لكن جاهدنا معا ضد كلهم بصبرنا و عزيمتنا و الحمد لله، لقد تجاوزنا جميع العوائق التي فرضت علينا، من خلال الحفاظ على وحدتنا وتضامننا.

"لم نخضع لأي ظلم و اضطهاد الذي فرض علينا"   

و شدد يلماز على أنهم لم يخضعوا لأي ظلم و اضطهاد الذي فرض عليهم و أضاف" لم نتراجع عن الطريق الذي رأيناه حقا، و بعناية الله تعالى تركناهم  في الخلف. لقد تغلبنا عليها واحدة تلو الأخرى. نتيجة لعمل حزبنا ، في المرحلة الحالية ، هناك الان انخفاض في الضغوط والصعوبات والعاوائق التي واجهناها. و إياكم أن هذه الحالة يجعلكم في الرخاوة أو يوصلكم إلى خطورة الكسل. سنواصل طريقنا بصبر دون أن ننسى المشاكل التي عانينا منها حتى اليوم ، والاهانات التي عانينا منها ، والمحن التي عانينا منها ، والحواجز التي عبرناها. معا سنبني المستقبل دون أن ننسى الماضي ونتعثر مع سلبيته"

"لقد انطلق حزب الهدى في ساحة السياسة بوجهة نظر جديد"       

و قال يلماز مبينا لنقاط المهمة التى تكون محور الاساسي لفرق حزب الهدى من بين الأحزاب الاخرى انه " لقد انطلق حزب الهدى إلى ساحة السياسة بوجهة نظر جديد. لايشبه حزب الهدى بالاحزاب الأخرى. المختلف منهم تماما. كلهم يشبهون مع بعضهم، و لذلك حزب الهدى في جهة و الاحزاب الاخرى في جهة آخر. من أحد فروقنا المهمة أننا كحزب الهدى نضع دين شعبنا ألا وهي الإسلام المرجع و المعيار الأساسي في برنامجنا. حزب الهدى هو حزب الوحيد الذي يضع الإسلام كمرجع و مقياس الأساسي في برنامجه. الفرق الآخر هو حزب يحمي لغات الناس كشرط لإيماننا ويدعم فكرة أن اللغة الكردية هي لازم أن تكون اللغة الرسمية إلى جانب اللغة التركية. و حزب الهدى هو حزب الوحيد الذي يعتنق و يحتمي دين الشعب مع لغته.

و فرقنا الآخر هو، ان الحزب قد أيد الحق أينما كان ووقف ضد الخطإ و، بين ما رأى من خطإ أينما كان. و فرق أخر و ذا أهمية عظيمة أنه حزب الهدى بدلا من سياسة الكلاسيكية التي تنبني على مكاسب و مصالح، انطلق بأولوية مصالح الشعب و السياسة المبدئية. من اليوم الذي ظهرنا فيه على الساحة السياسية حتى اليوم ، كنا دائما ننظر إلى مصلحة بلدنا وفائدة أمتنا. فضلنا مصالح شعبنا على مصالحنا الشخصية والحزبية. وفي واقع الأمر ، يشهد الجميع على حقيقة أننا أثبتنا ذلك مرات عديدة. مع الأسف شعبنا لا يدرك و لا يعرف جيدا هذه الفروق التي خاصة بحزبنا. يجب أن نخبر شعبنا أننا مختلفون عن الأحزاب الأخرى. يجب علينا أن نفهم شعبنا أنهم ليسوا مضطرين إلى أن يرجحوا الأحزاب المتشابهة عن بعضهم البعض."       

"علينا أن لا نظل ساكتين و بدون ردة فعل تجاه الذين يتضايقون من وضع اسم الشيخ سعيد البالوي و أصدقائه على ميدان الذي أستشهدو فيه بالإعدام شنقا"    

دعونا نحافظ على ذكرى العلماء والشيوخ الذين استشهدوا وهم كانوا يكافحون ضد أخطاء النظام لكي يعيش الناس بالإسلام ، ولكي لا ينفصل شعبنا عن الإسلام، و علينا أن نحفظ كرامتهم تجاه الهجمات. و في هذا الصدد، في الأيام الأخيرة، بعض كمالجي تريد إخفاء أسمائهم فضلا عن إخفاء أماكن الدفن من علماء المسلمين الذين أستشهدوا من قبلهم، كي يجعلهم منسيين. علينا أن لا نظل ساكتين و بدون ردة فعل تجاه الذين يتضايقون من وضع أسماء الشيخ سعيد وأصدقائه على ميدان الذين أعدموا بموجب قرارات غير قانونية وتعسفية صادرة عن محاكم الاستقلال.  

و ذكر يلماز أنه في عام 2012 تم جمع أكثر من مائة ألف توقيع من قبل جمعية المستضعفين الذي كان يرئسه هو، من اجل تسمية الميدان بالذين أعدموا فيه كشيخ سعيد البالوي و أصدقائه و توضيح مكان الذي دفنوا فيه. ووفقا لهذا الطلب ، سمى مجلس بلدية دياربكر ساحة داغكابي بساحة الشيخ سعيد. واليوم ، يطالب الذين يشعرون الضيق من هذا الأمر، بإزالة اسم الشيخ سعيد من الميدان. يطلب شعبنا تسمية هذا الميدان بميدان شيخ سعيد. والمطلب الآخر لشعبنا هو الكشف عن مواقع الدفن وفتح القبر للزيارة. وعلى عكس ما يدعي الناس المعروفون ، فإن شيخ سعيد البالوي وأصدقائه يحبهم ويحترمونهم كل من الشعب الكردي والشعب التركي المتدينين. لدينا اقتراح من هنا. دعوا أهل ديار بكر يقررون ما إذا كان ينبغي إزالة الأسماء أم لا. دعونا نذهب إلى استفتاء على هذا ، بما في ذلك قرار كشف النقاب عن مواقع الدفن. و نأخذ القرارات اللازمة نتيحة ما خرج من قرار من صناديق.

 بدلا من الانجراف في السعي وراء أخطاء النظام والتعامل مع الأسماء ، حان الوقت للدولة لمواجهة ماضيها. الدولة تنبغي أن تكون قادرا على إظهار فضيلة الاعتذار لشعبه عن الأخطاء التي ارتكبت نيابة عن الدولة في الماضي. ويجب عليها الآن أن يتخلى عن سياسات الإنكار والاستيعاب من أجل تحقيق السلام الاجتماعي. وينبغي اتخاذ خطوات تعويضية لمعالجة نتائج الممارسات الخاطئة. ينبغي إزالة جميع العوائق التي تكون تجاه التعليم بلغة الأم فورا.(İLKHA)