ذكر الوزير الخارجي مولود تشاووش أوغلو ، بالمهلة المحددة ، خلال تقييمه عملية نبع السلام.

وقال: "بعد انقضاء المهلة المحددة (120 ساعة) ، "بقي 35 ساعة من المدة المحددة ، وفي حال لم يتم إنسحاب الإرهابيين فإن عملية نبع السلام ستُستأنف".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، استمرت في دعم "ي ب ك الإرهابي" بالسلاح ، مضيفا:

"في الوقت الذي كنا نسعى فيه لتأسيس المنطقة الآمنة بسوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية، استمرت واشنطن في دعم "ي ب ك" الإرهابي بالسلاح. فكرة إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري، كانت مطروحة من قِبل الرئيس أردوغان قبل عدة أعوام، و تركيا كانت ترغب في القيام بهذه الخطوة بالتعاون مع واشنطن. التعاون مع واشنطن لتأسيس المنطقة الآمنة لم ينجح بسبب عدم امتثال الإدارة الأمنية في الولايات المتحدة لتعليمات الرئيس ترامب، و"ي ب ك" لم يتراجع أبدا ولم تسحب واشنطن أسلحة التنظيم".

تنظيم ي ب ك/بى كا كا لا يمثل الأكراد في سوريا

وأردف قائلا: "رأينا منذ بدء عملية نبع السلام، حملات التضليل والتشويه ضدها، وتنظيم "ب ي د/ي ب ك" يستهدف تركيا منذ بدء العملية والاستفزازات مستمرة (بمنطقة عملية نبع السلام) وبالطبع قمنا بالرد عليها.

وأكد تشاووش أوغلو أن عملية "نبع السلام" استهدفت "الإرهابيين" فقط، وتم بذل جهود حثيثة لتجنب إلحاق ضرر بالمدنيين.

وجدد الوزير التركي تأكيده على أن تنظيم "ي ب ك" ، لا يمثل الأكراد في سوريا، وأن تركيا لا تحتل أراضٍ في سوريا، بل تحترم وحدة أراضي هذا البلد أكثر من الجميع.

وأوضح تشاووش أوغلو أن بلاده ليست ضد المكون الكردي، وأنها استقبلت 350 ألفا منهم لجأوا من سوريا.

وتابع قائلا: "انتشرت مع عملية "نبع السلام " مقولة (الأتراك والأكراد) وهي خاطئة جدا، فالأكراد ليسوا أعداءنا".

البلاد تعرض لهجمات تنظيم بى كا كا/ي ب ك

وأشار إلى أن بلاده اضطرت للقيام بعملية نبع السلام بمفردها، بسبب عدم تلقيها دعما من حلفائها. مضيفا أن بلاده تعرض للهجمات من قبل تنظيم بى كا كا ، واستهدفت هذه الهجمات المدنيين على الحدود.

وحول شائعات استخدام القوات التركية للأسلحة الكيميائية خلال العملية، قال تشاووش أوغلو: "لم نستخدم السلاح الكيميائي في تاريخنا، فهذه دعاية سوداء، ولا نمتلك مثل هذا النوع من الأسلحة

إذا لم يتم الانسحاب ستُستأنف العملية

وذكر الوزير التركي أنه بقي 35 ساعة من المدة المحددة لانسحاب "الإرهابيين" بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، وفي حال لم يتم إنسحاب "الإرهابيين" ( من المنطقة الآمنة) فإن عملية نبع السلام ستُستأنف.

ولفت إلى أن تنظيم "ي ب ك الإرهابي" كان يسعى لإقامة دولة إرهابية ملاصقة للحدود التركية.

وتوصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر "الإرهابية" من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من عناصر تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.(İLKHA)