عقدت جمعية المستضعفين في دياربكر، بيان صحفيا بمناسبة الذكرى السنوية الـ94 لاستشهاد الشيخ سعيد و47 صديقه. وأكدت الجمعية خلال البيان أن إخفاء أماكن مقابر الشيخ الشهيد سعيد و46 صديقه إضطهاد كبير، وأنه ينبغي الكشف عن أماكن مقابرهم.
وقرأ البيان الصحفي عضو الإدارة العامة لجمعية المستضعفين عذير يوفا، بعد صلاة الجمعة أمام المسجد الكبير في مدينة دياربكر، بمناسبة الذكرى السنوية الـ94 لاستشهاد الشيخ سعيد و46 صديقه.
وقال عذير يوفا إنه على الرغم من مرور قرن ، لم ينس أحباء الشيخ سعيد وأصدقائه هذا الاضطهاد. مذكرا أنه مضى على استشهاد الشيخ سعيد البالوي و46 صديقه، الذين حوكم عليهم بالإعدام في 29 حزيران 1925، من قبل محاكم الاستقلا التي كانت ينفذها حزب الشعب الجمهوري تجاه المسلمين.
وأضاف: "بعد إعلان عن النظام الجمهورية، دخل الشعب المسلم في عملية جديدة في تركيا. وبدأ النظام الكمالية يتجاهل من قيم الشعب المسلم ومعتقداتهم، ويأيد الأفكار الغربية كسياسة للدولة، ويعزز وجود هذه الأفكار بين الشعب ويلزمهم عليه.
النظام الكمالي ارتكب مجازرا عديدة من أجل التحول إلى حياة علمانية
وكان المسلمون يصلون ويقومون بعباداتهم سرا. وتحولت المساجد إلى إسطبلات، وأغلقت المدارس الإسلامية ، وبدأ يقرأ الآذان باللغة التركية. ومن أجل التحول إلى حياة علمانية، حاولت أن تنهار مقاومة المجتمع وتم ارتكاب المجازر من خلالها. ومن ناحية، كان يعبر الشيخ سعيد عن أنه ينبغي الحفاظ على المجتمع مع التركيز على "الدين" و "الأمة". ولقد كان يعتبر الشيخ سعيد رفض القيم الإسلامية وحقوق المجتمع الكردي انتهاكًا لأوامر الله. وأصبح الشيخ سعيد هدفًا للنظام الكمالي، والقي القبض عليه في 15 أبريل 1925، من خلال مؤامرات مختلفة عديدة".
عدم مواقتهم على تعرض المجتمع المسلم للاضطهاد كان سببا لإعدامهم
وأشار إلى أن محاكمة الشيخ سعيد و46 صديقه، استمرت 40 يوما، وتم إعدامهم، حتى أراد النظام الكمالي أن يعدم ابن السيد صالح الخانوي (11)، ولكنه لم يتم تنفيذ إعدامه بسبب عمره الصغير، إلا حوكم عليه بالسجن 10 سنوات. وفي 25 حزيران 1925، شهدت دياربكر مجزرة عظيمة. تم إعدام العالم الإسلامي و46 صديقه من خلال القرار الذي تم اتخاذه من قبل محاكم الاستقلال الكمالي. وكان سبب إعدامهم هو عدم مواقتهم على تعرض المجتمع المسلم للاضطهاد.
على الأمة الإسلامية أن تحفص مقاومة الشيخ الشهيد
وأكد عذير يوفا أنه ينبغي أن تحفص الأمة الإسلامية ولاسيما الكرد المسلم، مقاومة الشيخ الشهيد سعيد البالوي، وأن يكون الكلمات الأخيرة للشيخ رمزا لنا: "إن الحياة الطبيعية تقترب من نهايتها ولم آسف قط عندما أضحي بنفسي في سبيل الله، إننا مسرورون لأن أحفادنا سوف لن يخجلوا منا أمام الأعداء"، وأن يبنا المستقبل على هذا الرمز والشعار.
متطلبات المسلمين من الدولة:
- على الرغم من مرور 94 عاما على استشهاد الشيخ سيعد البالوي وأصدقائه، إخفاء أماكن مقابرهم اضطهاد كبير. وهناك توقعات الشعب حول هذه القضية من السنوات. ويجب أن ينتهي هذا الاضطهاد في أقرب وقت وأن يتم الكشف عن أماكن المقابر للشيخ سعيد أفندي وأصدقائه.
- يجب على الدولة الاعتذار من الشعب المسلم عن الفظائع التي ارتكبت في ذلك الوقت وتعويض أي خسارة تسببت فيها.
- يجب القضاء على الاتهامات الخاطئة الواردة في كتب المدارس التي تشوش على أذهان أطفالنا، بشأن الشيخ سعيد وأصدقائه الكرام.
- يجب تجديد الدستور الحالي غير الكافي في تعويض احتياجات المجتمع. وأن يسن دستورا مدنيا جديدا يتماشى مع معتقدات الشعب المسلم وثقافته.(İLKHA)