نظمت رئاسة حزب هدى بار في ولاية باتمان فعالية ذات مغزى للاحتفال بانتصار المقاومين الأبطال في غزة.
بعد حرب الاحتلال والإبادة التي استمرت 476 يومًا، أقيمت احتفالات حاشدة في بطمان بمشاركة الآلاف من المواطنين، وذلك عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تحقق بفضل صمود المجاهدين الفلسطينيين الأبطال.
وشهدت الفعالية، التي نظمتها رئاسة حزب الهدى في ولاية بطمان، حضورًا كبيرًا حيث امتلأت الشوارع بالمشاركين الذين رفعوا أعلام فلسطين وأعلام التوحيد.
وردد المشاركون التكبيرات والهتافات، معبرين عن تضامنهم مع شعب غزة البطل الذي كتب ملحمة بطولية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وفي هذا الحشد الحماسي، أبدى المواطنون حبهم واحترامهم للمقاومين الأبطال الذين أصبحوا رمزًا للنضال من أجل حرية فلسطين.
وخلال كلمته في الفعالية، هنأ رئيس حزب الهدى في بطمان "داوود شاهين"، أبطال المقاومة على الانتصار الكبير الذي حققوه ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
"لا توجد أي قوة لا يمكن هزيمتها أمام جيش الله"
وأكد شاهين على أن النصر الذي حققه المجاهدون الأبطال في غزة يُعد ملحمة ستُكتب بحروف من ذهب في تاريخ الإنسانية، قائلاً: "قبل 476 يوماً، وفي مثل هذا المساء، شنت حركة حماس عملية طوفان الأقصى ضد الكيان الصهيوني، ردًا على عقود من الوحشية والظلم والمجازر، في تلك العملية، أظهر إخواننا المجاهدون للعالم بأسره حقيقة واضحة: لا توجد أي قوة لا يمكن هزيمتها أمام جيش الله، لا توجد أي قوة لا يمكن إجبارها على الركوع ولا يمكن قهرها، ربما يظهر الكيان الصهيوني أو أمريكا أو الإمبريالية العالمية وكأنها قوى لا تُقهر، ولكن أمام جيش يعتبر الشهادة سعادة وخلاصاً وطريقاً إلى الجنة، فإنهم بسهولة يمكن أن يتعرضوا للهزيمة أمام المسلمين".
"إذا كان هناك جهاد في الإسلام، فإن الكفر يذل أمامه"
وفي استمرار لحديثه، قال شاهين: "الحمد لله الذي استمر الجهاد لمدة 476 يومًا. شهد العالم أجمع على ذلك. للأسف، خلال هذه الفترة، خسر قادة الأمة الإسلامية وحكامها في هذا الاختبار. لقد زين أخواننا في غزة عزتنا على رؤوسنا. في الإسلام، إذا كان هناك جهاد، فإن الكفر ذليل ومحكوم عليه بالهزيمة، وقد أظهروا لنا ذلك".
ثم قرأ أمين سر منطقة بطمان المركزية لحزب الهدى "أوغور أكسوي"، البيان الصحفي.
"هذا النصر تحقق في ميدان الجهاد بتضحيات المجاهدين"
وأكَّد أكسوي، أن الشعب الفلسطيني الثابت في قطاع غزة، الذي يقاتل بشرف وجرأة ضد الاحتلال منذ ما يقرب من عام ونصف، قد كتب التاريخ ببطولات مجموعات المقاومة، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقال: "هذا النصر تحقق، ليس فقط على طاولة المفاوضات، بل في ميدان الجهاد، بتضحيات المجاهدين الذين وضعوا أرواحهم على المحك، أبطال غزة، ورغم الدبابات والطائرات والقنابل، لم يرضخوا للظلم، بل أحبطوا جميع مخططات المحتلين بشعار العدالة والحرية".
"هذا الاتفاق هو وثيقة انتصار إرادة الشعب الفلسطيني وكفاحه"
وقال أكسوي: "يجب أن لا يُنسى أن هذه الهدنة قد أظهرت للعالم أجمع أن إسرائيل قد انهارت أسطورتها حول عدم الهزيمة، وأظهرت فشلها في كسر المقاومة رغم قوتها العسكرية. هذه الاتفاقية هي وثيقة انتصار إرادة الشعب الفلسطيني وكفاحه، دروع الظلم تلاشت أمام الشجاعة والإيمان؛ الاحتلال وجد نفسه عاجزًا أمام قوة المقاومة، موقف شعب غزة المشرف أصبح مصدر إلهام ليس فقط لفلسطين ولكن لجميع الشعوب المظلومة. هذا الانتصار يثبت فشل أولئك الذين حاولوا انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويؤكد أن الذين يقاتلون من أجل العدالة والحرية لن يُهزموا أبدًا".
"يجب عدم السماح للهدنة بأن تتحول إلى فرصة للاحتلال لإعادة تجميع صفوفه والتحضير لشن هجمات جديدة"
وأشار أكسوي إلى أنه يجب ألا ننسى أن الاحتلال قد خرق الهدنة مئات المرات، واستمر في مهاجمة المدنيين والمقاومة متجاهلاً القانون الدولي، وقال:
"يجب عدم السماح للهدنة بأن تتحول إلى فرصة للاحتلال لإعادة تجميع صفوفه والتحضير لشن هجمات جديدة. يجب على جميع دول المنطقة أن تتكاتف لإعادة إعمار غزة؛ ويجب التحرك بسرعة لضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية، وتوريد المواد الطبية إلى المنطقة، وعلاج الجرحى".
"يجب إظهار تضامن أقوى ضد نظام الاحتلال"
وفي ختام بيانه، قال أكسوي: "يجب على العالم الإسلامي أن يكون يقظًا ضد مشاريع الولايات المتحدة والنظام الصهيوني التي تهدف إلى تسليم الأراضي الفلسطينية بالكامل للاحتلال. إن استقلال فلسطين، وحرية المسجد الأقصى، وحماية حقوق شعب غزة الأساسية هي قضية مشتركة لجميع الأمة الإسلامية. يجب إظهار تضامن أقوى ضد نظام الاحتلال في هذا الصدد، ودعم النضال المشرف لشعب فلسطين. النصر سيكون من نصيب المقاومين. نهنئ شعب غزة البطل، والمجاهدين، وفصائل المقاومة على نجاحاتهم الملحمية. بتوفيق الله، سيكون هذا النصر خطوة قوية على طريق حرية فلسطين". (İLKHA)