تتواصل الجهود الحثيثة من قبل أهالي غزة للحفاظ على العملية التعليمية رغم عدوان الاحتلال الصهيوني، حيث بدأت وزارة التربية والتعليم في غزة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بتنظيم عودة جزئية للطلاب إلى المدارس، مما أعاد الأمل للأطفال وأولياء أمورهم.
وفي ظل الدمار الذي خلفته الاعتداءات، تسعى غزة جاهدة للحفاظ على التعليم كجزء أساسي من الحياة اليومية، وبجهود مشتركة بين وزارة التعليم واليونيسف، تم إعادة فتح عشرات المدارس التي دمرها الاحتلال جزئيًا، حيث يتم تقديم تعليم جزئي للطلاب على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع ولمدة ساعتين يوميًا، كما يتم التركيز على المواد الأساسية مثل اللغة العربية، الرياضيات، العلوم، والإنجليزية.
وتؤكد خبيرة التربية وعلم النفس "ختام أبو عودة" على أهمية هذه الجهود قائلة: "العودة المنتظمة للطلاب إلى المدارس تسهم في إخراجهم من الروتين القاسي الذي فرضته الحرب، كالمساعدة في تأمين الغذاء أو الانتظار أمام مراكز توزيع المساعدات، التعليم هو شكل من أشكال المقاومة، وهو يعكس إصرار الشعب الفلسطيني على التغلب على التحديات، الذهاب إلى المدرسة يترك أثرًا نفسيًا إيجابيًا عى الأطفال، حيث يعيد لهم الشعور بالأمان ويعزز رغبتهم في التعلم ومواجهة الجهل".
رغم كل التحديات، يثبت أهالي غزة مرة أخرى أن التعليم هو سلاحهم الأبرز في مواجهة الاحتلال والتغلب على المحن. (İLKHA)