انتخب البرلمان اللبناني العماد جوزيف عون ليصبح الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية، وذلك بعد أكثر من عامين من الشغور الرئاسي الذي تلا انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون. وقد حصل عون على تأييد 99 نائبًا من أصل 128.

وقال عون في كلمة له عقب انتخابه: "اليوم يبدأ فصل جديد في تاريخ لبنان"، مشددًا على أهمية الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله، مؤكدًا أن وحدة اللبنانيين هي الضمانة لاستقرار البلاد.

وأضاف: "لا مجال لإضاعة الوقت والفرص"، متعهدًا بانفتاح لبنان على الشرق والغرب، وبناء تحالفات قائمة على الاحترام المتبادل، كما أشار إلى وجود فرصة جدية لبدء حوار مع الدولة السورية لمعالجة القضايا المشتركة.

وأكد عون أن هناك "فرصة تاريخية لبدء حوار جاد مع سوريا لحل جميع القضايا العالقة، بما في ذلك مشكلة المفقودين والنازحين"، داعيًا إلى استثمار هذه الفرصة لتحقيق حلول شاملة.

وفيما يتعلق بالاعتداءات االصهيونية رائيلية، وعد عون بالعمل على تعزيز استثمار الدولة في جيشها لحماية الأراضي اللبنانية. كما أكد على تقديم الدعم لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب، بما في ذلك جنوب البلاد وضواحي بيروت وسهل البقاع، لتمكين المدنيين من العودة إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن.

وتعهد عون، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالعمل على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح، واحترام مبدأ الفصل بين السلطات، والتصدي لأي قوانين تنتهك الدستور.

من هو الرئيس اللبناني الرابع عشر جوزيف عون؟

شغل العماد جوزيف عون منصب قائد الجيش اللبناني منذ 8 مارس 2017 خلفًا للعماد جان قهوجي، بدأت مسيرته العسكرية في الجيش اللبناني عام 1983، وتدرج في الرتب حتى وصل إلى رتبة عميد عام 2013، ثم تمت ترقيته إلى رتبة عماد عند تعيينه قائدًا للجيش.

وخلال حكمه، واجه لبنان تحديات أمنية وسياسية كبيرة، أبرزها معركة "فجر الجرود" عام 2017 التي خاضها الجيش اللبناني ضد الجماعات المسلحة في المناطق الحدودية مع سوريا، إلى جانب إدارة تداعيات الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 17 أكتوبر 2019.

كما شهدت فترة قيادته أيضًا تحديات تتعلق بالعدوان الصهيوني الذي استمر لأكثر من 60 يومًا في عام 2024، ما أدى إلى زيادة مسؤوليات الجيش في ظل توقيع اتفاقيات وقف إطلاق النار. (İLKHA)