أوضح الجيش اللبناني في بيان، أنه بدأ نشر وحداته في البلدة ومحيطها بالقطاع الغربي من الحدود بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، مشيراً إلى أنه سيستكمل الانتشار خلال المرحلة المقبلة.

كما أكد الجيش أنه سيعمل على إزالة الذخائر غير المنفجرة في البلدة، وحثّ السكان على عدم الاقتراب حتى استكمال الانتشار.

وقال مصدر أمني: "إن الجيش اللبناني نشر عدداً من وحداته في الناقورة وقرى مجاورة لها"، مشيراً إلى أن الانتشار العسكري شمل عدداً من النقاط في القطاع الغربي بعد انسحاب القوات الصهيونية منها.

كما أعلن المبعوث الأمريكي "عاموس هوكشتاين"، خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت، أن الجيش الإسرائيلي بدأ انسحابه من بلدة الناقورة ومعظم مناطق القطاع الغربي بجنوب لبنان.

وأضاف: "إن عمليات انسحاب الجيش من الجنوب ستتواصل حتى يخرج من كامل مناطق الجنوب وينتشر الجيش اللبناني فيها".

وقد أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء الماضي، نشر قواته في بلدة شمع بقضاء صور، لتكون ثاني بلدة ينسحب منها جيش الاحتلال الصهيوني بعد بلدة الخيام في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية.

وقالت هيئة البث العبرية، اليوم الاثنين: "إن الجيش الإسرائيلي نفذ انسحاباً بعد ظهر اليوم من الناقورة ومناطق أخرى في القطاع الغربي جنوبي لبنان".

وأوضحت أن الخطوة جاءت بعد موافقة من المستوى السياسي وبالتنسيق مع الجهات الأميركية المشرفة على الانسحاب.

ووصفت هيئة البث العبرية الانسحاب من الناقورة بأنه الأبرز منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وقبيل انتهاء مهلة الـ60 يوماً التي حددها الاتفاق.

وفي الآونة الأخيرة، كثرت التصريحات الصهيونية حول إمكانية مواصلة احتلال أجزاء من جنوبي لبنان بعد انقضاء فترة الـ60 يوماً.

وذكرت القناة 13 العبرية، أمس الأحد، أن الاحتلال يرغب في البقاء في بعض النقاط خارج الحدود الشمالية في لبنان إلى أجل غير مسمى.

وأضافت: "إن القيادة السياسية، خلال اجتماع عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحضره عدد من الوزراء، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أعربت عن رغبتها في الإبقاء على وجود إسرائيلي في بعض المواقع جنوبي لبنان".

في المقابل، طالبت الحكومة اللبنانية الأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على الاحتلال الصهيوني لسحب قواته ضمن المهلة المحددة.

بينما قال الأمين العام لحزب الله اللبناني "نعيم قاسم"، قبل يومين: "إن صبر المقاومة مرتبط بقرارها بشأن التوقيت المناسب لمواجهة العدوان الإسرائيلي وخروقاته". (İLKHA)