قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في بيان: "وفاة الطفل "يوسف أحمد أنور كلوب" (35 يوماً)، نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارس الذي يعاني منه قطاع غزة"، مشيرة إلى أن إجمالي عدد المتوفين جراء البرد القارس ارتفع إلى ثماني حالات.
والأحد، قالت وكالة الأونروا، في بيان: "أفادت التقارير بـوفاة سبعة أطفال على الأقل بسبب البرد في القطاع"، مضيفة: "الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، فيما يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة".
بدوره، قال المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا: "إن معاناة النازحين بالمدينة تتفاقم مع اشتداد موجات البرد والصقيع وهطول الأمطار بغزارة"، مشيراً إلى أن الحصار الإسرائيلي المطبق على محافظتي غزة والشمال ومنع إدخال الوقود وغاز الطهي منذ بدء العملية البرية على القطاع في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أجبر الفلسطينيين هناك على استخدام الحطب والأخشاب، بما في ذلك مخلفات المنازل التي دمرها القصف الصهيوني.
ومع بداية العملية البرية، قسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة إلى منطقتين جغرافيتين: الشمال والجنوب، حيث يضم الشمال محافظتي غزة والشمال، بينما تضم المناطق الجنوبية محافظات الوسطى ورفح وخانيونس، وفي الوقت الذي يشتد فيه حصار مناطق الشمال، يسمح الاحتلال بدخول مساعدات شحيحة جداً إلى المناطق الجنوبية، بينها مواد غذائية ووقود (خاص بالمؤسسات الدولية)، وغاز طهي، بما لا يكفي لتلبية احتياجات النازحين هناك.
وقال مهنا: "إن مخلفات المنازل المدمرة من الأخشاب قد تحتوي على مواد كيميائية سامة ناجمة عن انفجار القنابل والصواريخ الإسرائيلية، وعند حرق هذه المواد للتدفئة تنبعث عنها غازات ضارة تؤثر سلبا على صحة الإنسان التي تعاني أصلاً ضعفاً في المناعة جراء سوء التغذية بسبب المجاعة المتواصلة"، واصفاً أوضاع النازحين بالقاسية والمأساوية جراء غياب وسائل التدفئة والملابس في ظل عدم وجود أي حلول دائمة لتحسين أوضاعهم المعيشية. (İLKHA)