شهد ريف القنيطرة جنوبي سوريا، اليوم الأربعاء، تصعيدًا صهيونيًا فيه أُطلقت النيران على السوريين المدنيين، وجرت توغلات عسكرية في عدة بلدات، إضافة إلى ضغوط الاحتلال على السكان المحليين لتسليم أسلحتهم.

وأسفرت هذه الأحداث عن إصابات بين المدنيين، وسط حالة من التوتر والقلق بين الأهالي.

وأفادت مصادر إعلامية بإصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على متظاهرين في قرية السويسة، أثناء احتجاجات ضد التوغلات الصهيونية في المنطقة.

كما ذكرت تقارير سورية أن مدنيين اثنين أصيبا برصاص الاحتلال في بلدة الداوية الكبيرة.

وأقر جيش الاحتلال بإطلاق قواته النار على سوريين، وادعى أنه في وقت سابق اليوم جرى رصد تجمهرات جنوبي سوريا مع الاقتراب من قوات الجيش التي تعمل في المنطقة.

وذكر أنه بعد مطالبة المتظاهرين بالابتعاد، ردت القوات بإطلاق النار من أجل إبعادهم، ويجري فحص وقوع إصابات.

ووفقًا لمصادر سورية، فقد استدعت قوة من جيش الاحتلال الصهيوني وجهاء بلدة جباتا الخشب لعقد اجتماع في البلدة تحت التهديد، وطالبتهم بتسليم الأسلحة الثقيلة التي يمتلكها السكان، خلال مهلة أقصاها 48 ساعة.

وأوضحت قوات الاحتلال للوجهاء أن مسؤولية منع وصول عناصر "هيئة تحرير الشام" إلى المنطقة تقع على عاتقهم، ورد الوجهاء بالطلب من الجهات السورية المسؤولة والفاعلة في المنطقة اتخاذ قرار بهذا الشأن، تفاديًا لأي اتهامات أو تخوين قد يطالهم لاحقًا.

وشهدت عدة بلدات في ريف القنيطرة، من بينها السويسة، منشية السويسة، قصيبة، نعيمية، كودنة، وبريقة، توغلات عسكرية صهيونية، حيث دخلت قوات الاحتلال مدعومة بآليات وجرافات إلى هذه المناطق، ما قابلها بالتظاهر والاحتجاج لرفض السوريين فرض الاحتلال نفسه كأمر واقع في المنطقة.

وكانت قد دخلت جرافات وآليات الاحتلال، أمس الثلاثاء، إلى منطقة سد المنطرة، حيث قامت القوات الصهيونية بتثبيت نقاط عسكرية جديدة ورفع سواتر ترابية حول السد.

كما توغل الاحتلال بعمق 7 كيلومترات من المنطقة العازلة، وفرض قيودًا على حركة الأهالي في قريتي أم العظام والعدنانية، عبر تحديد أوقات محددة للدخول والخروج.

في سياق متصل، أكدت مصادر محلية أن الاحتلال الإسرائيلي دخل "مرتفع شارة الحرمون"، يوم الاثنين الماضي، برفقة عربات مدرعة، حيث تم تثبيت نقطة عسكرية جديدة على السفوح المطلة على ريف دمشق الجنوبي الغربي.

وتهدف هذه التحركات إلى تعزيز السيطرة العسكرية الصهيونية على المناطق الحدودية.

وعبّر السوريون عن استيائهم من الاعتداءات المتكررة، مطالبين الجهات المسؤولة في سوريا والمجتمع الدولي بالتحرك لوقف الانتهاكات الصهيونية المستمرة، كما دعوا إلى حماية المدنيين من الهجمات والتوغلات التي تزيد من معاناتهم اليومية. (İLKHA)