تتفشى المجاعة في السودان في ظل الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حسب ما أفاد به تقرير مدعوم من الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، متوقعًا توسعها في إقليم دارفور.
ووفقاً لتقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن ظروف المجاعة تأكدت في مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى منطقتين أخريين في ولاية جنوب كردفان.
كما خلصت اللجنة إلى أن المجاعة، التي كُشف عنها لأول مرة في أغسطس/ آب الماضي، لا تزال مستمرة في مخيم زمزم بشمال دارفور.
وتتوقع اللجنة، التي تدقق وتتحقق من وجود المجاعة، امتداد المجاعة إلى 5 مناطق أخرى في شمال دارفور بحلول مايو/ أيار المقبل، وهي أم كدادة ومليط والفاشر والطويشة واللعيت، وحددت اللجنة 17 منطقة أخرى في أنحاء السودان معرضة لخطر المجاعة.
وتشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إلى أن حوالي 24.6 مليون شخص، أي حوالي نصف العدد الكلي للسودانيين، في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية حتى فبراير/ شباط، وهي زيادة كبيرة عما كان متوقعًا في يونيو/حزيران عند 21.1 مليون حتى الشهر ذاته.
والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو هيئة مستقلة تمولها دول غربية وتشرف عليها 19 من المنظمات الإنسانية الكبرى والمؤسسات الحكومية الدولية.
ويلعب التصنيف دورًا محوريًا في النظام العالمي لرصد الجوع والتخفيف من وطأته، وهو مصمم لدق ناقوس الخطر بشأن تطور الأزمات الغذائية حتى تتمكن المنظمات من التحرك ومنع المجاعات والحيلولة دون تفشي الجوع.
وأعلنت الحكومة السودانية، أمس الاثنين، تعليق مشاركتها في ذلك النظام العالمي لمراقبة الجوع، متهمة إياه بإصدار تقارير غير موثوقة تقوض سيادة السودان وكرامته.
ومنذ أبريل/نيسان 2023، تدور حرب في السودان بين الجيش بقيادة "عبد الفتاح البرهان" وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق "محمد حمدان دقلو"، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص في ظل تعطيل للمساعدات الإنسانية اللازمة للتخفيف من وطأة واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العصر الحديث. (İLKHA)