كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:

نحن لا نعلم من تكونون، ولكننا نعاني بشدة منكم أيها البائعون لورقة اليانصيب المنتشرين في كل زاوية

لم نعد نرغب في رؤيتهم، ونطالب بإزالتهم في أقرب وقت ممكن!

الأمر ليس مرتبطًا فقط بما يسمى عيد الميلاد، بل هؤلاء الباعة موجودون في كل مكان طوال العام.

من هم هؤلاء الذين أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من أكثر الأماكن ازدحامًا وحيوية؟

بزيهم الذي يبدو رسميًا وكأنهم رجال شرطة أو مفتشون، فإن هؤلاء الداعين للمقامرة يثيرون استياءنا بشدة.

وكأنهم حراس لمهمة مقدسة يدعون الناس إلى الحرام، فهم ينتهكون إيماننا يا سادة!

انظروا إلى هؤلاء المساكين في طوابير اليانصيب، منهم الملتحون والمحجبات، وكأنهم يشترون الخبز بلا اكتراث!

لعنة الله على من جعل شعبنا غير مبالٍ بهذا الشكل تجاه المحرمات!

نناشد المسؤولين، نظفوا مياديننا وشوارعنا من هذه المشاهد الوقحة التي تشكل حربًا على الإسلام.

وإذا لم تستطيعوا حظر هذا الداء بشكل كامل وتتذرعون الأعذار، فعلى الأقل أبعدوه عن الأماكن العامة، اجعلوا بيع هذه البطاقات في محلات الخمور أو مكاتب المقامرة فقط، بعيدًا عن المساجد والمدارس والثكنات.

ربما يشعر الناس بشيء من الحياء ويتجنبون الدخول إلى هذه الأماكن للحصول على بطاقة يانصيب، ويعودون إلى رشدهم.

وكما تُكتب التحذيرات على علب السجائر، يجب كتابة تحذيرات على بطاقات اليانصيب مثل:

بهذا الشكل على الأقل يدرك الجميع ما الذي يفعلونه.

أما كلمة "وطني" المرافقة لليانصيب، فهي جريمة بحد ذاتها.

كلمة "وطني" تعني ديني، وتعني شعبًا يجمعه دين واحد. وفي هذا السياق، نحن "أمة إبراهيم"، الأمة الإسلامية.

كفى إذلالًا لهذه الكلمة المباركة، اتركوها بعيدًا عن هذه المهانة، دعوا يانصيبكم يتصرف بأي اسم آخر، كيانصيب الجمهورية.

وأخيرًا، يجب أن تتوقف الدولة عن دعم هذا العبث بما في ذلك كل ما يرتبط بعيد الميلاد من مظاهر الانحراف.

على الدولة مساعدة المسلمين على الخروج من هذا المستنقع، بدلاً من دفعهم إليه.

نأسف أننا نتحدث عن بائعي اليانصيب بينما يعيش جزء كبير من العالم الإسلامي معاناة وألمًا.

ولكن إذا قلتم إن النظام الذي بني على ثلاثية الخمر والقمار والعري لا يمكن تغييره، فإننا نقول إن حربنا مع هذا النظام ستستمر. (İLKHA)