قالت "باربرا ليف" مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، والتي زارت سوريا مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن "روجر كارستينز"، والمستشار المعين حديثًا "دانيال روبنستين"، الجمعة: "إن الولايات المتحدة ألغت المكافأة المالية البالغة 10 ملايين دولار، للحصول على معلومات عن "أبو محمد الجولاني" قائد "هيئة تحرير الشام" وهو لقب "أحمد الشرع" الذي التقاه الوفد في دمشق".

جاء الإعلان في تصريح صحفي، بعد لقاء وفد دبلوماسي بقيادة ليف مع الشرع في دمشق، في زيارة هي الأولى لدبلوماسيين أميركيين منذ سقوط نظام الأسد، وأكدت ليف أن القرار تم اتخاذه في سياق سياسي جديد يعكس تغير الأولويات الأميركية في سوريا.

ولفتت المسؤولة الأمريكية إلى أن الاجتماع مع الشرع كان جيداً ويركز على الانتقال السياسي في البلاد وضمان القضاء على التهديدات الإرهابية، ويرى خبراء أن القرار الأميركي بإلغاء المكافأة يعكس تغيراً في النهج، وسط ديناميكيات سياسية وأمنية جديدة في سوريا.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر ٢٠٢٠، أعادت وزارة الخارجية الأمريكية، نشر تعميمها الخاص بمتابعة أي معلومات عن القائد العام لهيئة تحرير الشام، "أبو محمد الجولاني" عبر برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، وهي المرة الثانية التي تنشر الخبر، إذ كانت المرة الأولى في شهر أيار/ مايو من عام 2017.

و"هيئة تحرير الشام" القوة الأكبر في "إدارة العمليات العسكرية"، مصنفة على قوائم الارهاب من قبل (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وروسيا والدول العربية والخليجية)، ورغم هذا التصنيف إلا أن الهيئة لديها خطوط اتصال مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفق ما يقول بعض المحللين الغربيين.

وبرز "أحمد حسين الشرع" قائدًا عامًا لـ"إدارة العمليات العسكرية" التي أطلقت معركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واستطاعت إسقاط حكم نظام الأسد، كونه شخصية قيادية كرجل سوريا المستقبل ما بعد الأسد.

وكان "أحمد الشرع" القائد العام لـ "إدارة العمليات العسكرية"، قد طالب برفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، كذلك المفروضة على هيئة تحرير الشام، مؤكداً أن سوريا أنهكتها الحرب وأنها لا تمثل تهديدًا لجيرانها أو للغرب.

وأضاف "الشرع" في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" في دمشق: "هيئة تحرير الشام ليست جماعة إرهابية، وأنها لم تكن تستهدف المدنيين أو المناطق المدنية وكانت ضحية لجرائم الرئيس المخلوع بشار الأسد".

جاءت التصريحات المتلاحقة لقيادة "إدارة العمليات العسكرية" التي تسلمت السلطة بعد سقوط نظام الأسد، بالتزامن مع حراك دبلوماسي غربي بشأن سوريا، حيث زارت وفود فرنسية وبريطانية وإيطالية وتركية وقطرية وعدد من الوفود الأممية دمشق، وقابلت "الشرع" للحصول على تطمينات للمرحلة القادمة في سوريا، وتفعيل دور سفاراتها في دمشق(İLKHA)