دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسون" ومندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا"، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول سوريا، إلى إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا.

عقد مجلس الأمن جلسة لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا، وخلال الجلسة، التي انضم إليها من العاصمة السورية دمشق المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا "غير بيدرسون"، أكد على أن تحقيق تقدم ملموس وتحول سياسي شامل في سوريا أمر ضروري لضمان الدعم الاقتصادي الذي تحتاجه البلاد.

وقال: "هناك رغبة واضحة على الصعيد الدولي للمشاركة في هذه العملية، الاحتياجات هائلة ولا يمكن تلبيتها إلا بدعم واسع النطاق، يجب أن يشمل ذلك إنهاء العقوبات دون أي عوائق، واتخاذ خطوات مناسبة في تصنيف المنظمات (الموجودة على قوائم الإرهاب)، وإعادة الإعمار الكامل".

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة "توم فليتشر"، الذي شارك في الجلسة أيضًا من دمشق: "إنه ينبغي أن لا تعيق العقوبات المفروضة على سوريا وصول المساعدات الإنسانية".

وأضاف: "سوريا كانت تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. أكثر من 70% من السكان، أي نحو 17 مليون شخص، بحاجة إلى المساعدة".

بدوره، دعا المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أن الأزمة الإنسانية في سوريا بلغت مستويات كارثية، وهي تتطلب مساعدة عاجلة ومنسقة من المجتمع الدولي. ومع الأسف، فإن المساعدات الإنسانية لسوريا لا تحظى بالتمويل الكافي.

وكانت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بريطانيا، قد فرضت عقوبات صارمة على سوريا منذ عام 2011، بعد تحول الاحتجاجات ضد النظام بقيادة بشار الأسد إلى حرب أهلية، نتيجة القمع العنيف الذي مارسه النظام. (İLKHA)