شارك المكتب الإعلامي لحزب الله التركي رسالة حول آخر التطورات الحاصلة في سوريا.

وجاء في البيان الذي نشره مكتب الإعلام التابع لحزب الله، ما يلي:

"بسم الله الرحمن الرحيم

(وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ ۗ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ) الشورى: 44

نأمل أن يكون التغيير الذي تحقق بخروج الشعب السوري الشقيق من وطأة دكتاتورية البعث التي استمرت لسنواتٍ طويلة، خيرًا للأمة الإسلامية بشكل عام، وللشعب السوري بكل مكوناته (العرب، الأكراد، التركمان، والمجتمعات ذات المعتقدات المختلفة) على وجه الخصوص، بحيث يعيشون في ظل العدالة الإسلامية، ويحصلون على حقوقهم، ويعيشون دينهم بسلام.

وإن مصير عائلة البعث والأسد التي طالما أذاقت الشعب السوري 61 عامًا من الظلم، سيكون بإذن الله مصدر قلق لجميع الحكام الظالمين، كما سيكون درسًا كبيرًا للدكتاتوريين الذين تركوا الشعب الفلسطيني، وخاصة أهل غزة، وحيدًا في محنته.

وإن نهاية الصهاينة وحلفائهم قريبة بإذن الله، لا أحد يستطيع أن يستمر في الظلم إلى الأبد، كل ظالم له وقت محدد عند الله، وعندما يحين هذا الوقت، لا أحد قادر على إنقاذهم.

نوصي الشعب السوري أن يكونوا حريصين على الحفاظ على وحدة أراضيهم، يجب أن يتجنبوا التسامح مع السرقات التي قد يرتكبها الصهاينة الذين اعتادوا على سرقة الأرض.

ونأمل أن يخيب أولئك الذين ينتظرون أن يتنازع الشعب السوري بعد تحريره، يجب عليهم أن يبقوا متحدين وأن يثبتوا قوة إرادتهم.

كما نناشد شعب غزة، الذي يعاني أكثر من أي وقت مضى من ظلم الصهاينة، أن يتذكرهم إخوانهم في سوريا ويقفوا إلى جانبهم بكل قوتهم.

ونؤكد لجميع الحركات الإسلامية المعتدلة، أننا مستعدون دائمًا لتقديم الدعم الكامل، وفقًا لإمكاناتنا، كما نأمل أن تكون الحكومات المسلمة التي تولت القيادة، على دراية بهذا الاستعداد.

نسأل الله أن يوفق الإخوة المسلمين الذين تولوا السلطة إلى أن يلتزموا بالحق، وأن ينجحوا في تحقيق العدالة." (İLKHA)