قال الرئيس رجب طيب أردوغان، في تصريحاته بعد اجتماع مجلس الوزراء، ما يلي:

نحن نرحب بتطهير تل رفعت ومنبج من الإرهابيين، التي كانت تحت احتلال المنظمة الانفصالية لسنوات، إن ترك النظام القديم لبعض المدن للذراع السوري للمنظمة الإرهابية يؤكد تحالفهم القذر، النظام السوري الذي لم يفقد أمله حتى النهاية كما فعلت المعارضة الرئيسية لدينا، قد رفض دعوتنا بشكل فظ، ولم يتم تقديرها أو فهمها.

لقد هرب الأسد تاركًا وراءه سوريا التي تحولت إلى كومة ركام، وقد تجلى مرة أخرى حقيقة أن الظلم لا يمكن أن يبني دولة، ومنذ بداية النزاع في سوريا، التزمت تركيا بالقانون الدولي للجوار وبمتطلبات الدولة الكبرى، كنا دائمًا إلى جانب السلام والحرية والحوار والعدالة، وندعو إلى أن تعود سوريا إلى الاستقرار في أسرع وقت ممكن، رغم المواقف العدائية للنظام المنهار، دافعنا عن وحدة أراضي سوريا وكيانها الموحد في جميع الظروف، لم نتردد أبدًا في رفع صوتنا ضد الظلم والضغط غير المشروع".

وأضاف أردوغان: "أنه لم يحول الصراع في سوريا إلى عداوة مطلقة، بل تعامل مع هذا الموضوع من منظور الضمير والرحمة، مبرزًا أن تركيا ستحافظ على علاقة أخوية مع الشعب السوري".

وتابع الرئيس أردوغان في تصريحاته:

"لقد عشنا مع جيراننا لقرون، وطول الحدود بيننا يبلغ 910 كيلومترات. من يستطيع أن يتوقع منا أن ندير ظهرنا لجيراننا الذين نشاركهم هذه الحدود؟ نصف قلبنا في غازي عنتاب، هاتاي، شانلي أورفا، والنصف الآخر في عفرين، حماة، حمص، ودمشق، لقد عشنا هذه الحقائق التي تذكرنا بها الجغرافيا والتاريخ مباشرة خلال الـ 13 عامًا الماضية، وعندما اشتعلت النيران في بيت جيراننا، كنا أول من هرع للمساعدة، عندما فر إخوتنا السوريون من النظام المنهار، كانت أول خطوة لهم أن يطرقوا بابنا، لم يكن الأمر قليلًا، فقد استضافنا 4.5 مليون لاجئ سوري في بلادنا، طوال هذه السنوات الـ 13، قدمنا الدعم لإخواننا السوريين، وكان ذلك من واجبنا بسبب إيماننا وقانون الجوار".

وأضاف: "أصبح هذا البلد، بفضل الله، ملاذًا آمنًا ومحميًا للاجئين السوريين، إن هذه الضيافة ستكتب بحروف ذهبية في تاريخ الإنسانية، فتح الشعب التركي ذراعيه للاجئين السوريين في أيام محنتهم، وهذا سيظل فخرًا وكرامةً للأبد، اليوم، مرة أخرى، أشكر جميع أفراد شعبي الذين مدوا يد العون للمظلومين، بغض النظر عن تحريض المعارضة".

وأشار أردوغان إلى أنه يوجه الشكر لمؤيديه على موقفهم الإنساني، وفي الوقت نفسه، وجه نقدًا لاذعًا للعنصريين الذين يسعون لتحقيق مكاسب سياسية على حساب كرامة اللاجئين السوريين.

وأردف أردوغان في تصريحاته:

"بدلاً من إمساك يد ضحايا الزلزال، هناك من يعوق هذه العملية أحيانًا بالتعليقات المسيئة وأحيانًا بتقديم وعود غير واقعية، والتاريخ لن ينسى هؤلاء، نحن مستمرون في إحباط أولئك الذين يراهنون على تفاقم معاناة الشعب. كلما قالوا 'سيظل أردوغان تحت الأنقاض'، نستمر في تحقيق الأمل، ولن نتوقف أو نرتاح حتى يحصل آخر متضرر من الزلزال على منزله بأمان، إن شاء الله، من خلال الوحدة بين الدولة والشعب، ستلتئم جراحنا وسنعيد بناء المناطق المتضررة من الزلزال بشكل أكثر قوة".

كما أعلن عن زيادة في مبلغ المنح والقروض الجامعية بنسبة 50٪ للعام الأكاديمي 2024-2025. حيث تم رفع المنحة للطلاب الجامعيين في برامج الدبلوم والليسانس من 2000 ليرة إلى 3000 ليرة، ولطلاب الماجستير من 4000 ليرة إلى 6000 ليرة، ولطلاب الدكتوراه من 6000 ليرة إلى 9000 ليرة. وعبّر عن تمنياته أن تكون هذه الزيادة مفيدة للطلاب وأسرهم.

وأضاف أيضًا: "كنت سعيدًا جدًا باستضافة سلطان عمان هيثم بن طارق في تركيا في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، بمناسبة أول زيارة رسمية على مستوى رئيس الدولة، وقد تم تعزيز هذه الزيارة التاريخية بتوقيع 10 اتفاقيات في مجالات مختلفة. نحن نقدر الدور البناء الذي تقوم به عمان في حل الأزمات، وإن شاء الله، نتطلع إلى تعزيز التعاون مع إخواننا العمانيين في المستقبل". (İLKHA)