ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان، أن غارة جوية صهيونية أصابت، يوم الأربعاء الماضي، موقعاً مؤقتاً لخيام النازحين يؤوي 21 أسرة في منطقة المواصي في خانيونس التي أعلنتها القوات الإسرائيلية بشكل أحادي منطقة إنسانية آمنة، مشدداً على أن الغارة والانفجارات المصاحبة لها دمرت جميع الخيام وأدت لاستشهاد ما لا يقل عن 23 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال على الأقل، وأصابت آخرين بجراح خطيرة.

وأضاف: "القوات الإسرائيلية زعمت استهدافها قادة في حركة حماس، وأن الانفجارات الثانوية ربما تسببت بها أسلحة كانت موجودة في المنطقة، إلا أنه يبدو أن الانفجارات الثانوية جاءت نتيجة وجود أسطوانات غاز للاستخدام المنزلي وفقًا للمعلومات المتوفرة لدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان".

كما أكد أن هذه هي الهجمة السابعة على خيام النازحين خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 34 فلسطينياً، بينهم 10 أطفال و3 نساء، مبيناً أن كل سكان غزة تقريباً قد هجروا أكثر من مرة بسبب أوامر التهجير الإسرائيلية المتكررة والقصف المستمر.

ولفت إلى أن نمط الهجمات على مواقع النزوح يثير مخاوف بشأن فشل الاحتلال في الامتثال لالتزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم، قائلاً في هذا السياق: "حسب الظروف المحيطة، قد ترقى هذه الضربات إلى الاستهداف المتعمد للمدنيين، وهي جريمة حرب، وقد تشكل أيضا جريمة ضد الإنسانية إذا تم ارتكابها كجزء من هجوم منهجي واسع ضد السكان المدنيين".

ودعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيانه، جيش الاحتلال إلى إعطاء الأولوية لحماية المدنيين في غزة، مطالباً إياه بإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وفعالة في كل الهجمات على خيام النازحين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي أدت إلى استشهاد مدنيين، منهم نساء وأطفال، وبمحاسبة المسؤولين عنها. hgığöl ugn odhl hgkhçpdk