أرجع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، الأوضاع السائدة حاليًا في سوريا إلى عدم تحقيق حل سياسي في البلاد وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأشار إلى الهجوم الأخير الذي شنته إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية المسلحة، والتي تقودها "هيئة تحرير الشام" المدرجة على قائمة عقوبات مجلس الأمن، ضد النظام السوري، واعتبر أنه أدى إلى تحولات كبيرة في خطوط الجبهة الأمامية.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من المدنيين معرضون للخطر في منطقة مشتعلة بالفعل في سوريا.

وقال: "نشهد الثمار المريرة لفشل جماعي مزمن لترتيبات خفض التصعيد السابقة في إنتاج وقف إطلاق نار وطني حقيقي أو عملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن".

وشدد على أنه بعد 14 عامًا من الصراع، حان الوقت لجميع الأطراف للانخراط بجدية مع المبعوث الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون" لوضع نهج جديد وشامل لحل هذه الأزمة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وتابع غوتيريش: "بعبارة أخرى، استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري".

ولفت إلى أن الانقسام في سوريا مؤلم، وأنه شهد الكرم الهائل الذي أظهره السوريون خلال فترة ولايته مفوضًا ساميًا لشؤون اللاجئين.

وأضاف: "ينفطر قلبي عندما أرى معاناتهم تزداد، إضافة إلى التهديدات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي، بل والأمن الدولي أيضًا".

كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن جميع الأطراف ملزمون بحماية المدنيين بموجب القانون الدولي.

وحث كل من يتمتع بالنفوذ على القيام بدورهم من أجل الشعب السوري الذي عانى طويلاً، مؤكدًا ضرورة وقف إراقة الدماء. (İLKHA)