كتب الأستاذ حسن ساباز مقالاً جاء فيه:

الكيان الصهيوني المحتل، الذي شن هجمات وحشية ضد لبنان، أعلن قبوله لوقف إطلاق النار.

ولكن، يبدو أن هؤلاء الصهاينة المجرمين، الذين لم يشبعوا من شرب الدماء، أزعجهم هذا الأمر.

جزء من المدنيين الذين اضطروا إلى مغادرة جنوب لبنان بدأوا في العودة، لكن الكيان الإرهابي استمر في ضربهم رغم وقف إطلاق النار، ولو بوتيرة أقل.

حزب الله، الذي فقد بعضًا من شعبيته بسبب تدخله في الحرب الأهلية السورية، وأيضًا فقد قياداته وأصبح هدفًا للمعارضة في لبنان، رأى أن الحاجة إلى وقف إطلاق النار باتت ملحة بالنسبة له.

أما الإرهابيون المحتلون، فقد أعلنوا قبولهم لوقف إطلاق النار فقط للتخطيط لمزيد من المؤامرات، لكن الجميع يعلم أنهم لن يترددوا في الضرب مرة أخرى كلما أتيحت لهم الفرصة.

تتردد عبارات مؤلمة من قبيل "غزة بقيت وحدها".

في الواقع، غزة كانت دائمًا وحدها.

عند النظر إلى الصورة بوضوح، يتضح هذا الأمر فورًا.

هناك جهتان فقط تقدمان دعمًا عسكريًا صريحًا لغزة: أنصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان.

كلا الحركتين لا يعترف بهما كدول.

لكن... الكيان الصهيوني المحتل معترف به من قِبل جميع المؤسسات الدولية.

ومن المعروف أنه تسبب في المجازر والتهجير، ويمتلك نظامًا عنصريًا.

حتى أن محاكم دولية أثبتت ارتكابه للإبادة الجماعية.

أي أنه من أي زاوية تنظر إليه، ستجده كيانًا غير شرعي.

من ناحية أخرى...

أراضي فلسطين محتلة، وأكثر من نصف الشعب الفلسطيني لاجئ.

المقاومة ضد الاحتلال حق مشروع، وكل ما يفعله الفلسطينيون هو ممارسة هذا الحق.

لكن الكيان المحتل والإبادي وغير الشرعي، يتلقى دعمًا عسكريًا وسياسيًا علنيًا من قِبل دول كبرى، على رأسها أمريكا وبريطانيا.

بينما الذين يقاومون الاحتلال، وهو حقهم الأساسي، لا يتلقون أي دعم عسكري من "أي دولة".

العديد من الدول تدعي معارضة ما يحدث، لكنها تكتفي بإطلاق التصريحات والاستنكارات.

أولئك الذين لا يقدمون أي دعم عسكري للمقاومين ضد الاحتلال يلومون لبنان على قراره بوقف إطلاق النار.

غزة، وحيدة، تتعرض للقصف، تقاوم، وتقدم الشهداء.

التاريخ يكتبه المنتصرون، نعم، ولهذا قد يُحرم معظم الناس من معرفة الحقائق.

لكن يحيى السنوار وعصاه لن يُنسَوا. (İLKHA)