أكدت مستشارة الأسرة في وقف محبي النبي بمدينة باتمان "ليلى أوراز"، أن الأسرة تعد واحدة من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، حيث تُعتبر مصدرًا للأمان والسعادة.
وأشارت إلى أن الحياة الأسرية تقوم على مبادئ الإسلام التي تؤكد أهمية التفاهم والمحبة والرحمة بين أفرادها، موضحة أن الأسرة ليست مجرد مكان للعيش المشترك، بل هي وحدة متكاملة تقوم على العاطفة، والمبادئ، والأمل المشترك، والاتفاق في الرؤى.
واستشهدت "أوراز" بقول الله تعالى في سورة الروم: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي."
وشددت على أن المسؤوليات تجاه الأسرة تحتل مكانة كبيرة في الإسلام، إذ وردت هذه القيم في القرآن الكريم والسنة النبوية بشكل واضح.
وأوضحت "أوراز" أن الله عز وجل قد خلق الرجل والمرأة ليكونا شريكين في الحياة، وأوجد بينهما روابط المودة والرحمة ليقيموا معًا أسرة قائمة على مبادئ الأخلاق والقيم السامية.
وأضافت أن الزواج ينسجم مع الفطرة الإنسانية التي تحث على تأسيس بيت يسوده الاحترام والتعاون المتبادل، مذكّرة بقول الله تعالى: "وأنكحوا الأيامى منكم."
كما حذرت من التحديات المعاصرة التي تواجه الأسرة، مشيرة إلى أن بعض الجهات تتبنى خطابًا يهدف إلى تهميش دور الأسرة أو تقديم صورة مشوهة عنها، وذلك من خلال وسائل الإعلام والمسلسلات ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تروج للعلاقات غير الشرعية وتقلل من شأن الزواج والحياة الأسرية.
وأشارت "أوراز" إلى أن الأسرة ليست فقط مكانًا للعيش، بل هي كيان ينبض بالأمل والمبادئ المشتركة، مشددة على ضرورة تعزيز التعاون بين أفراد الأسرة ودعم العلاقات القائمة على الرحمة والاحترام.
وختمت حديثها بالدعاء قائلة: "نسأل الله أن يرزقنا أزواجًا وأبناءً يكونون قرة أعين لنا، وأن يجعل بيوتنا أماكن للسكينة والمودة، فالعائلة أمانة بين أيدينا سنُسأل عنها يوم القيامة." (İLKHA)