واصلت فصائل المعارضة التابعة لإدارة العمليات العسكرية "عملية ردع العدوان" محققة تقدّماً سريعاً ولافتاً على مختلف جبهات ريف حلب الغربي والريف الشرقي لإدلب.

كما تمكّنت من استهداف مواقع لقوات النظام في قلب مدينة حلب لأول مرة منذ بدء العملية، وأعلنت الإدارة توغل قواتها في حيي الحمدانية وحلب الجديدة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.

وسيطرت فصائل المعارضة على 70 نقطة وقرية في ريفي حلب وإدلب، منذ إطلاقها العملية عسكرية ضد قوات النظام.

ويأتي هذا التطور في اليوم الثالث لمعركة "ردع العدوان" التي أطلقتها المعارضة السورية، ردًا على ما قالت: "إنها اعتداءات متصاعدة وحشود للنظام لمهاجمة معاقلها".

وكانت الفصائل قد أطلقت، صباح الأربعاء الماضي، عملية "ردع العدوان"، في رد عسكري واسع وغير مسبوق على تصعيد نظام الأسد والميليشيات الإيرانية ضد المدنيين في الشمال السوري.

وشملت العملية استخدام طائرات مسيرة من طراز FPV وقصفاً مدفعياً مكثفاً، واستهدفت مواقع استراتيجية للنظام وحلفائه.

وأكد المتحدث باسم غرفة عمليات الفتح المبين التابع لقوات المعارضة العقيد "حسن عبد الغني"، أن هذه الضربة الاستباقية تهدف إلى كسر مخططات الميليشيات المدعومة من إيران وإعادة المهجرين إلى مناطقهم.

وبعد انتزاعها في أول أيام العملية أكثر من 35 قرية ونقطة من قبضة النظام السوري والميليشيات الإيرانية؛ تمكنت الفصائل الخميس، من مدّ سيطرتها على قرى وبلدات استراتيجية جديدة، أبرزها: بابيص وبشقاتين وباشنطرة وميزاز وكفر داعل وكفر حلب، بالإضافة إلى الزربة وخان العسل ما مكّنها من قطع الطريق الدولي "حلب – دمشق".

كما سيطرت أيضاً على كتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر وتلة الراقم الاستراتيجية، وجمعيتي الرحال والكهرباء الثانية في ريف حلب الغربي، واغتنام 4 مدافع ميدانية وعربتي فوزديكا ومستودع قذائف كبير.

وفي تطور لافت، تمكنت إدارة العمليات العسكرية، عبر مسيّرة، من استهداف موقعٍ لقوات النظام داخل مدينة حلب التي لا يفصلها عن مقاتلي الفصائل سوى كيلومترات قليلة، ما أسفر عن مقتل ضابط بقوات النظام السوري برتبة عميد.

وتشارك في العملية فصائل عدة، بينها هيئة تحرير الشام وأخرى من الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة. (İLKHA)