دعا رئيس البرلمان اللبناني "نبيه بري"، اليوم الخميس، إلى عقد جلسة للبرلمان في 9 كانون الثاني/ يناير المقبل بهدف انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد أكثر من عامين من الفراع في هذا المنصب لغياب التوافق بين القوى السياسية حوله.
يأتي ذلك بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية، لبنانية)، وذلك بعد أن دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الصهيوني يومه الثاني.
وقال بري، في مستهل الجلسة التشريعية التي افتتحت بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء: "كنت آليتُ على نفسي أنه فور وقف إطلاق النار سأحدد موعدًا لانتخاب رئيس".
وأضاف بري: "إن الجلسة المزمع عقدها ستكون مثمرة، وأعطينا مهلة شهر للتوافق في ما بيننا (على اسم مرشح يُنتخب للمنصب)، وسأدعو سفراء الدول لحضورها".
وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال "نجيب ميقاتي"، في كلمة له، الأربعاء، عن أمله بأن تكون الهدنة صفحة جديدة في لبنان، تؤدي إلى انتخاب رئيس جمهورية.
وقال بري، الأربعاء، معلقًا على اتفاق وقف إطلاق النار: "إن بلاده بدأت مرحلة جديدة"، وأكد أن لبنان بأمَسّ الحاجة للوحدة الوطنية، مشددًا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.
وفي آخر كلمة له قبل وقف إطلاق النار، أكّد الأمين العام لحزب الله "نعيم قاسم"، أن الحزب سيقدّم مساهمة فعّالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستوريّة.
ويقوم العرف السياسي الطائفي في لبنان على أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ورئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.
وفي إطار الوساطة الأميركية والفرنسية للتوصل إلى اتفاق على قف إطلاق النار، مارست باريس وواشنطن ضغوطًا على بيروت بهدف تسريع انتخاب رئيس الجمهورية.
ولفتت التقارير إلى أن الاتفاق يأتي أيضًا ضمن ترتيب إقليمي جديد يقلص دور إيران في لبنان، وترتيبات داخلية ستنفذ في بيروت لانتخاب رئيس جمهورية يكون ضامنًا لتطبيق الاتفاق. (İLKHA)